الأقل منذ 18عاما ..سعة الكهرباء العاملة بالغاز تتراجع لـ31 غيغاواط ـ ..والأزمة الأوكرانية ..السبب


أرتفاع اسعار الغاز دفع الدول للأعتماد علي الفحم

السبت 15 ابريل 2023 | 05:33 مساءً
محطات توليد الكهرباء من الغاز -أرشيفية
محطات توليد الكهرباء من الغاز -أرشيفية
فريق_السعودى اليوم

طالت  الأزمة الاوكرانية قطاع الطاقة العالمي وحلقت اسعار الغاز عالميا مما اثر علي   سعة الكهرباء العاملة بالغاز حول العالم،وتراجعت  إلى أقلّ مستوى في 18 عامًا، خلال العام الماضي (2022)، بعدما أثارت الحرب في أوكرانيا مخاوف بشأن الاعتماد على هذا الوقود مستقبلًا.

الأمر دفع الكثير من الدول الي الاعتماد علي الفحم مما يزيد من الانبعاثات الضارة مما يكون له عواقب عل المناخ ،الان ثمة بارقة امل ،فقد تتجه الدول الي الاعتماد علي الطاقة النظيفة ومصادر الطاقة المتجدة.

كانت دول العالم اضافت 31 غيغاواط من قدرة محطات توليد الكهرباء العاملة بالغاز خلال 2022، مقابل 35.5 غيغاواط في العام السابق له (2021)، وفق تقرير صادر عن مركز أبحاث الطاقة، إمبر (Ember).

اقرأ ايضا:120 مليار دولار استثمارات متوقعة ..شركة ألمانية تكشف عن أكبر محلل كهربائي في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر

 النصيب الأكبر من السعة المضافة لتوليد الكهرباء عبر الغاز الطبيعي للدول الاسيوية

محطات توليد الكهرباء -أرشيفيةمحطات توليد الكهرباء -أرشيفية

وسجّلت سعة الكهرباء العاملة بالغاز المضافة في 2022 أقلّ مستوى منذ عام 2004، الذي شهد إضافة 30.3 غيغاواط، وفق التقرير الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.

بلغ تركيب سعة الكهرباء العاملة بالغاز عالميًا مستوى قياسيًا عند 55.14 غيغاواط خلال عام 2018، وفق البيانات المتاحة بدءًا من عام 2000، قبل أن تتراجع الإضافات بوتيرة ملحوظة في السنوات التالية مع تداعيات كورونا وزخم الطاقة المتجددة.

وكان للدول الاسيوية   الحصة الأكبر من السعة المضافة لتوليد الكهرباء عبر الغاز الطبيعي، بإجمالي 13 غيغاواط، مع استحواذ الصين وحدها على أكثر من 8 غيغاواط، وفق التقرير، الذي اعتمد على بيانات من مؤسسة غلوبال إنرجي مونيتور،بينما بلغت سعة الكهرباء العاملة بالغاز في الولايات المتحدة 2.5 غيغاواط خلال العام الماضي، انخفاضًا من 7.7 غيغاواط في 2021، مع تسارع إضافات الطاقة المتجددة.

و تراجع توليد الكهرباء عبر الغاز الطبيعي بنسبة 0.2% خلال العام الماضي، ليصل إلى 6.336 ألف تيراواط، ليمثل هذا الوقود حصة 22% في مزيج الكهرباء العالمي.

اقرأ ايضا:مشروع الربط الكهربائى بين مصر والمملكة..بداية الطريق لسوق كهرباء مشتركة بالمنطقة

الغاز الطبيعي جاء في المرتبة الثانية بعد الفحم

توليد الكهرباء من الفحم -أرشيفيةتوليد الكهرباء من الفحم -أرشيفية

وجاء   الغاز الطبيعي  في المرتبة الثانية بعد الفحم الذي تبلغ حصته في مزيج الكهرباء 36%، في حين تجاوزت نسبة طاقة الرياح والشمس 12% للمرة الأولى على الإطلاق.

وربما كان من المتوقع أن تتسبب أسعار الغاز المرتفعة في انخفاض أكبر لتوليد الكهرباء بالغاز، لكن أزمة الطاقة لم تؤدِّ إلى تحول على نطاق واسع من الغاز إلى الفحم، خاصة مع ارتفاع الأسعار الأخير -أيضًا- وزيادة سعة الطاقة المتجددة.

ومع ذلك، على مستوى الدول، ما زالت بعض البلدان تشهد زيادات في توليد الكهرباء بالغاز؛ إذ سجّلت الولايات المتحدة -على سبيل المثال- ارتفاعًا بنسبة 7.3%، لكنه تراجع بوتيرة ملحوظة في العديد من الدول الأخرى، بما في ذلك البرازيل (46%) وتركيا (32%)، بسبب ارتفاع توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية.

الازمة الأوكرانية ادت  إلى ارتفاع قياسي في أسعار الغاز

الخطوة قد تدفع الدول للأعتماد علي الطاق النظيفةالخطوة قد تدفع الدول للأعتماد علي الطاق النظيفة

بحسب تقرير 'إمبر'، أدّىالازمة الاوكرانية  إلى ارتفاع قياسي في أسعار الغاز وتقلبات حادة في الإمدادات؛ ما غيّر النظرة إلى الغاز بصفته وقودًا آمنًا ووفيرًا ورخيصًا.

وفي دول مجموعة الـ7 الكبرى، التي شكّلت 40% من الكهرباء المولدة بالغاز عالميًا خلال عام 2022، سيعني صعود مسار الطاقة النظيفة -خاصة بعد غزو أوكرانيا- الإلغاء التدريجي المتزامن للفحم والغاز، بعدما كان التركيز في السابق على التخفيض التدريجي لمحطات الفحم فقط.

ومن الواضح أن مجموعة الـ7 مهتمة بالتخفيض التدريجي لسعة الكهرباء العاملة بالغاز؛ ففي يونيو/حزيران 2022، عززت هذه الدول الكبرى التزامها بإزالة الكربون من إمدادات الكهرباء بحلول عام 2035.

ووفق مسار الحياد الكربوني الخاصة بوكالة الطاقة الدولية؛ فإنه يجب أن تُسهم محطات الغاز، التي تعمل بلا هوادة، في توليد 2% فقط من الكهرباء بمجموعة الـ7 بحلول عام 2035.

ويرى التقرير أن أزمة الطاقة ستجعل هناك فرصة حقيقية أمام الدول الآسيوية للانتقال من الفحم في توليد الكهرباء إلى المصادر النظيفة مباشرة، بدلًا من الغاز الطبيعي المستورد غالبًا.

ومع دعوات خفض الانبعاثات، كانت هناك مخاوف من أن آسيا ستعزز سعة الكهرباء العاملة بالغاز لاستبدال محطات الفحم، وهو ما كان يعني أنها ستواصل الاعتماد على الوقود الأحفوري في النهاية.

اقرأ ايضا:بـ5ناقلات عملاقة للغاز "منخفضة الأنبعاثات"..أدنوك الأمارتية تعزز اسطولها للشحن

الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية يشكلون  39% من النمو في توليد الكهرباء عبر الغاز

و شكّلت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية 39% من النمو في توليد الكهرباء عبر الغاز عالميًا خلال العقد الماضي (2012-2022).

ورغم ذلك؛ فهناك علامات على التحول؛ إذ بدأ توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يلبي المزيد من نمو الطلب على الكهرباء، بنسبة بلغت 2% في تلك المناطق إجمالًا خلال 2022، إذ تضاعفت مقارنة بعام 2018، لكنها ما زالت نسبة صغيرة