عطية الزهراني يكتب : الحج بين الأمس واليوم


الخميس 06 يونية 2024 | 12:52 مساءً
عطية الزهراني يكتب : الحج بين الأمس واليوم
عطية الزهراني يكتب : الحج بين الأمس واليوم
عطية الزهراني

لم يكن الحديث في ديوانية ابو ياسر عن الحج عاديا بل ممتعاً بحضور( اب وابن وجد ), الجد يتحدث عن الصعوبات ذلك الوقت والأب شاهد على مراحل التطور والابن منبهر بما يشاهد على ارض الواقع مقارنة بحديث الجد .

تناول الحضور ما يقدم من خدمات في هذا العصر الزاهر , وماكان علية من ايام شاقة, وقد اندهش الابناء ماتحدث بة الأجداد عن مشقة الحج قبل قيام السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز، محفوفة بالمخاطر، حيث كان الحجاج يواجهون صعاب كثيرة خاصة من قطاع الطرق، لذلك كانوا يسيرون جماعات ويقطعون البوادي والصحاري والطرق الوعرة على الإبل أياما وليالي وشهورا ليصلوا إلى مكة المكرمة.

حيث كان الحاج من المنطقة الجنوبية والمناطق الأخرى, يستعد من بعد عيد الفطر حيث الطرق الجبلية وقطاع الطرق ومهالك الطريق و المشقة الكبيرة, التي كان يعاني منها الحاج في سنوات مضت وكانت شاقة ومحفوفة بالمخاطر.

كان الابناء يستمعون للأجداد وهم يتحدثون عن ذلك حيث كان الحجاج يسيرون لأيام عديدة بالأقدام من مناطقهم إلى اقرب مكان توجد فية السيارات ذلك الوقت ثم إلى المشاعر المقدسة، ويواجهون لهيب الشمس الحارقة وامطار غزيرة وعواصف وسيولا جارفة والمسافر للحج يودع اهلة ويضع وصيتة .

اما الوقت الحالي خدمات متنوعة خيام مكيفة وقطارات ومراقبة على مدار الساعة وبذلت حكومتنا الرشيدة جهود رائعة شهد بها العالم اجمع, ويلقى الحاج خدمات متخصصة بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الامين, وتتشارك جميع الجهات الحكومية خلال موسم الحج في تقديم خدمات متنوعة لضيوف الرحمن القادمين من شتى بقاع العالم إلى المملكة وحتى عودتهم ليحظوا برحلة دينية متكاملة لا تنسى. 

الخدمات متنوعة بحراً وجواً وبراً وراقية, ويصعب اختصارها في مقال وما يشهد بذلك الحجاج الذين يشاهدونا بأنفسهم

والدعاء لقيادة هذا البلد بالتوفيق والنجاح على ما يقدمونه من مجهودات في المشاعر المقدسة ومكة والمدينة .

اقرا ايضا: عطية الزهراني يكتب : جبر الخواطر وقسوة الحياة

عطية الزهراني يكتب : غدر السنين 

عطية الزهراني يكتب : المتقاعد ونصائح الزملاء 

عطية الزهراني يكتب : الحج بين الأمس واليوم
عطية الزهراني يكتب الحج بين الأمس واليوم