عطية الزهراني يكتب : جبر الخواطر وقسوة الحياة


الاربعاء 05 يونية 2024 | 05:13 مساءً
عطية الزهراني يكتب : جبر الخواطر وقسوة الحياة
عطية الزهراني يكتب : جبر الخواطر وقسوة الحياة
عطية الزهراني

كانت الصالة ملئية بالمدعوين لإحدى المناسبات من مختلف الجنسيات …

احدهم اثناء خروجة اصطدم في الزجاج معتقدا انة الباب الرئيسي

تغير كل شي في ذلك الشخص من لبس البشت والعقال بالمعنى العام انعدمت " الكشخة "

هنا اصبح محرج امام الحضور لا يهمه شي من سلامة الجسم فقط كيف تكون نظرة الناس له بعد الحادث

شخص آخر عندما شاهد الموقف لهذا الرجل والإحراج الشديد اصطنع نفس الموقف تمثيلياً

بعدها ذهب إلى الشخص السابق منتقدا قائلاً :

لماذا لا تخبرنا بمثل هذا الموقف الذي سوف يتكرر مع الكل وهنا يجب على ادارة الفندق توفر وسائل السلامة حماية للآخرين

وقام اخرون بوضع كراسي امام الزجاج وطلبوا بلزق على القرار ملصقات تحذيرية من اجل سلامة الناس .

كم نحن بحاجة لمثل هولاء الناس وخاصة في مثل هذة الايام ليخفف قسوة الحياة مثل القلب الذي يجبر جروح الآخرين .

إن جبر الخواطر من طباع النفس الكريمة جابر الخواطر لن ينساه الله مهما طال الزمن جبر الخواطر هو عبادة يتقرب بها العبد من ربه.

والقول مشهور بين الناس: من سار بين الناس جابرًا للخواطر أدركه الله في جوف المخاطر، أيّ أنّ الإنسان الذي يُغيث الملهوف، ويُسارع في جبر خاطر المنكسرين من حوله، فإنّه وفي يوم من الأيام عندما يقع في شدة كبيرة سوف ينقذه الله -عز وجل- من هذا الخطر، كما سارع في إنقاذ غيره وجبر بخاطره.

ختاماً:

اللهم اجبر خواطر كل من يقراء هذا المقال بفرج قريب ومغفرة واسعة، إنّك سميع قريب

عطية الزهراني يكتب : جبر الخواطر وقسوة الحياة
عطية الزهراني يكتب : جبر الخواطر وقسوة الحياة
عطية الزهراني يكتب جبر الخواطر وقسوة الحياة