تكاليف التنقيب عن النفط الصخري تنخفض للمرة الأولى منذ عامين ،نتيجة انخفاض الطلب على المعدات والعمال،وهو ما دفع شركات الخدمات البترولية إلي التهديد بوقف العمل .
وتشهد أسعار مدخلات إنتاج حقول النفط الرئيسية مثل أنابيب الصلب وأطقم التكسير الهيدروليكي انخفاض، بحسب مسؤولين تنفيذيين من شركات متخصصة في النفط الصخري على غرار شركتي 'دياموند باك إنرجي' و'ماراثون أويل'.
يشكل التوقيت معضلة، بعد أن شهدت أسعار النفط الأميركي أسوأ بداية لها العام الجاري منذ عمليات الإغلاق أوائل 2020، ما أجج الشكوك حول الحكمة من إضافة إمدادات نفطية أكثر للأسواق العالمية.
هبوط الشديد في أسواق الغاز الطبيعي
تراجع تكلفة النفط الصخري في أمريكا
ويرجع السبب الرئيسي لتراجع مستكشفي أسعار النفط الصخري جزئياً ،للهبوط الشديد في أسواق الغاز الطبيعي الذي يدفع الشركات لتعليق أو إلغاء أعمال الحفر، وتحويل معدات الحفر لمشروعات النفط الخام الأعلى ربحية.
قال الرئيس التنفيذي لشركة 'دياموند باك'، ترافيس ستيس، الأسبوع الجاري: إنه تراجع في التكلفة، في إشارة لهبوط 25 دولاراً للقدم الواحد في تكلفة أنابيب الصلب على سبيل المثال.
"إس إل بي" (SLB) من بين أسوأ أسهم شركات الطاقة
و تعارض شركات تقديم خدمات حقول النفط على غرار شركة ' هاليبرتون' ذلك، متعهدين بوقف تشغيل معداتهم عوضاً عن مراقبة الرسوم وهي تنخفض.
جاءت 'هاليبرتون' وزميلتها عملاقة حقول النفط 'إس إل بي' (SLB) من بين أسوأ أسهم شركات الطاقة أداء العام الجاري ضمن مؤشر 'ستاندرد أند بورز 500'.
اقرأ ايضا:نزيف أسعار النفط مع اقتراب اجتماع الفيدرالي..وهبوط الخام الأمريكي لأقل مستوى
تكاليف تشغيل حقول النفط
أحد حفارات النفط _أرشيفية
وحتى قُبيل الهبوط 15% لأسعار النفط الأميركية القياسية العام الجاري، كانت شركات تنقيب النفط الصخري تتحلى بضبط النفس إزاء التوسع في الإنتاج. كان لمكافأة المستثمرين برفع توزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم الأولوية على زيادة الإنتاج للمرة الأولى في القطاع اليافع،ودفع ذلك المديرين التنفيذيين لشركات خدمات حقول النفط أمام خيار صعب بين الثبات على طريقة التسعير الحالية أو منح خصومات للإبقاء على العملاء والحصة السوقية.
كتب جيمس ويست، المحلل في 'إيفركور'، في مذكرة للعملاء: 'يعيش سوق الطاقة في أميركا الشمالية في حالة تغيير مستمرة، في ظل آراء ووجهات نظر مختلفة بين شركات تقديم خدمات حقول النفط، ويقدم بعض شركات التعهيد في حقول النفط خصومات لضمان استمرار استعمال أساطيل معداتهم بينما يرفع آخرون الأسعار أو يبقونها ثابتة'.
شركة 'هيلمريش اند باين أوقفت عملها في حوض بيرميان
وأوقفت شركة 'هيلمريش اند باين'، أكبر شركة خدمات تزويد بمعدات الحفر في حوض بيرميان، عمل معداتها عوضاً عن تخفيض الرسوم.
تشكل عقود إيجار الحفارات 15% من تكلفة حفر بئر جديدة، لذا فإن تقليص الرسوم لا يضمن استعمال المعدات، بحسب المدير المالي لـ'هيلمريش' مارك سميث. وعوضاً عن ذلك، فإن تسهيلات الأسعار تضر بطريقة كبيرة مالكي الحفارات لأنها تضع ضغوطاً هبوطية على الإيجارات عندما يحين تجديد العقد، حسبما ذكر.
اختتم أندرسون من 'باركليز': 'من اليسير للغاية الاستسلام لتخفيض للأسعار وفي المقابل يصعب تماماً العودة لرفعها'.