الأول من نوعة في المملكة..تفاصيل الاتفاق بين شركتي أرامكو وإينووا لتأسيس مصنع تجريبي للوقود الاصطناعي


الثلاثاء 24 أكتوبر 2023 | 03:59 مساءً
أرامكو  توقع اتفاق مع  شركة إينووا  لتأسيس أول  مصنع تجريبي للوقود الاصطناعي
أرامكو توقع اتفاق مع شركة إينووا لتأسيس أول مصنع تجريبي للوقود الاصطناعي
واس

تواصل المملكة جهودها للتوسع في مشاريع الطاقة وإقامة مشاريع عمالقة في هذا المجال الحيوي. أرامكو السعودية( إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات) وقعت  مع شركة 'إينووا'،(شركة الطاقة والمياه التابعة لنيوم) اتفاقية تطوير مشترك لإنشاء وتأسيس أول مصنع تجريبي للوقود الاصطناعي (الوقود الكهربائي)، سيكون مقره في مركز ابتكار وتطوير الهيدروجين التابع لـشركة 'إينووا'، ويهدف إلى الكشف عن الجدوى الفنية والتجارية من خلال إنتاج 35 برميلًا يوميًا من البنزين الاصطناعي منخفض الكربون من الهيدروجين المتجدد وثاني أكسيد الكربون المستخلص.

اقرأ ايضا:تفاصيل توقيع أرامكو اتفاق مع شركة النفط الوطنية الكورية لإنشاء إحتياطي مشترك يصل لـ 5.3برميل

خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

وتتمتع تقنية الوقود الاصطناعي، المبنية على نهج الاقتصاد الدائري للكربون، بالقدرة على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تزيد عن 70% على أساس تقييم دورة الحياة الكاملة، مقارنة بالوقود التقليدي. وبمجرد اكتمالها، ستعمل المنشأة المتكاملة على توليد 12 طنًا من الميثانول الاصطناعي يوميًا من الهيدروجين الأخضر وثاني أكسيد الكربون، باستخدام تقنيات خاصة طوّرتها شركة تيسن كروب. وسيتم بعد ذلك تحويل الميثانول الاصطناعي إلى بنزين منخفض الكربون باستخدام تقنية شركة إكسون موبيل لتحويل الميثانول إلى بنزين.

استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية 

وسيقوم مركز ابتكار وتطوير الهيدروجين أيضًا بإنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال الاستفادة من محلل كهربائي تبلغ قدرته 20 ميغاواط داخل الموقع، ويعمل بالطاقة المتجددة، وسيعرض مركز الابتكار الذي أنشأته شركة 'إينووا' الإمكانات الهائلة للمنطقة للإسهام في توليد واستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية تجاريًا.

وتستكشف أرامكو السعودية تقنيات الوقود الاصطناعي منخفض الكربون منذ عدة أعوام، ويُعد المصنع التجريبي في نيوم نتيجة لجهود البحث والتطوير المكثفة التي تهدف إلى تحسين إنتاج الوقود الاصطناعي. كما ترى شركة 'إينووا' أن الوقود الاصطناعي هو عنصر مهم في خطط الشركة المستقبلية للاقتصاد الدائري للكربون، مما يساعد على تقليل الانبعاثات والتحقق من صحة تقنيات الوقود الأخضر من الجيل التالي للمشاريع المستقبلية على نطاق واسع.

الوقود الاصطناعي يمكن أن تؤدي دورًا مهمًا في دعم جهود التقليل من الكربون

و أوضح النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في أرامكو السعودية أحمد الخويطر، أن أنواع الوقود الاصطناعي يمكن أن تؤدي دورًا مهمًا في دعم جهود التقليل من الكربون الناتج عن أسطول المركبات العالمي، وأرامكو السعودية متحمسة للتعاون مع شركائها في استكشاف الطرق المحتملة نحو تحقيق هذا الطموح.

ومن خلال اتفاقية التطوير المشتركة، ستشرف نيوم على بناء المصنع، بينما ستشرف أرامكو السعودية وشركة 'إينووا' بشكل مشترك على العمليات والاستثمار في البرامج البحثية ذات الصلة.

الاقتصاد الدائري للكربون المدفوع بالهيدروجين الأخضر

من جهته، أشار الرئيس التنفيذي لشركة إينووا بيتر تيريوم، إلى أن هذه الشراكة تمثّل علامة بارزة أخرى لشركة إينووا، وبينما تعزز المملكة دورها القيادي العالمي في الاقتصاد الدائري للكربون المدفوع بالهيدروجين الأخضر، لدينا فرصة غير مسبوقة لعرض القدرات التحويلية للتقنيات الرائدة والمستدامة، وتتطلع 'إينووا' إلى التعاون مع أرامكو السعودية لتطوير منشأة حديثة للوقود الاصطناعي في نيوم من أجل دفع عجلة الابتكار وتعزيز تنفيذ أعمال الإمدادات للطاقة النظيفة المستقبلية.

بدوره، عدّ المدير التنفيذي للهيدروجين والوقود الأخضر في شركة إينووا رولاند كابنر، المشروع مثالًا ملموسًا على تطبيق الاقتصاد الدائري للكربون، ومثالًا على التزام شركة 'إينووا' بدعم جهود المملكة لتوسيع نطاق العمل المناخي بسرعة من خلال دعم الابتكار العلمي، وباعتبار 'إينووا' أحد المستأجرين الرئيسيين لمركز ابتكار وتطوير الهيدروجين، فإن المنشأة تُعد دليلًا قويًا على طموحها المشترك مع أرامكو السعودية لتقديم مشاريع رائدة تستمر في الابتكار باستخدام أحدث التقنيات.

إمكانية إنتاج الديزل الاصطناعي منخفض الكربون

وستكشف منشأة الوقود الاصطناعي المتكاملة الجدوى الفنية والتجارية لسلسلة القيمة للبنزين الاصطناعي، وهي إحدى المشاريع الرائدة والمدرجة ضمن جهود أرامكو السعودية البحثية والتطويرية والتجريبية الأوسع نطاقًا للوصول إلى الوقود الاصطناعي منخفض الكربون.

وفي عام 2022، أعلنت أرامكو السعودية عن شراكة مع الفورمولا 2 و 3 لبحث إمكانية إدخال مكونات اصطناعية في تركيبة الوقود لتزويد سلسلة سباقات السيارات بالطاقة. وفي سياق منفصل، تخطط أرامكو السعودية و'ريبسول' لاستكشاف إمكانية إنتاج الديزل الاصطناعي منخفض الكربون (الديزل الكهربائي) ووقود الطائرات للمحركات والطائرات.

ويعمل مركز بحوث وتطوير تقنيات النقل التابع لأرامكو السعودية – الذي له تواجد في باريس، وديترويت، وشنغهاي – ومقره الرئيس بالظهران، على تطوير تقنيات متعددة تهدف إلى تمكين مستقبل نقل أكثر موثوقية، وبأسعار معقولة ومستدامة.

ما هو الوقود الكهربائي؟

ويعتبر  الوقود الكهربائي Electrofuels والمعروف أيضًا باسم الوقودالاصطناعي هو نوع من الوقود البديل. يتم تصنيعه باستخدام ثاني أكسيد الكربون المحتجز أو أول أكسيد الكربون، جنبًا إلى جنب مع الهيدروجين الذي يتم الحصول عليه من مصادر الكهرباء المستدامة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والنووية.

وتستخدم العملية ثاني أكسيد الكربون في التصنيع وتطلق نفس الكمية تقريبًا من ثاني أكسيد الكربون في الهواء عند حرق الوقود، والغرض منه الحصول على بصمة كربونية منخفضة بشكل عام في اطار خفض الاحتباس الحراري (فإن حرقه لا يغير من تركيز ثاني أكسيد الكربون في الهواء). وبالتالي، فإن الوقود الكهربائي يعد خيارًا لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لا سيما للنقل والشحن لمسافات طويلة والنقل البحري والجوي.

اقرأ أيضا