فى بداية يوم جديد وجهد يبذله الطب, قاموا بمنح الأمل لآلاف المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فيما توصل باحثون إلى علاج جديد للدماغ يمكن أن “يغير” حياة الأطفال وأسرهم بالكامل.
تحسين أعراض الاضطراب
واكتشف الباحثون أن التحفيز غير الجراحي للدماغ، جنباً إلى جنب مع التدريب المعرفي، يمكن أن يحسن بشكل كبير أعراض الاضطراب لدى الصغار.
تفاصيل التجربة
وقام فريق الباحثين بالتعاون باحثون من جامعة ساري ببريطانيا، بتجنيد 23 طفلاً غير يتلقون علاجاً تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 عاماً مصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وأثبت الباحثون إلى أن 55% من الأطفال أظهروا تحسناً ملحوظاً في أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كما أفاد آباؤهم، مقارنة بـ 17% من الأطفال في المجموعة الضابطة الذين تلقوا تحفيزاً وهمياً للدماغ أثناء التدريب المعرفي.
و وضع الأطفال تحت اختبار ببرنامج تحفيز الدماغ لمدة أسبوعين تضمن تشغيل تيار كهربائي خفيف في الدماغ عبر قطبين، بالتزامن مع تلقيهم تدريباً معرفياً يركز على بناء مهارات معينة مثل الانتباه وحل المشكلات أو فهم القراءة.
وتم الحفاظ على التحسينات بعد 3 أسابيع من انتهاء العلاج, واكتشفوا تغيرات في أنماط النشاط الكهربائي لدماغ الأطفال استمرت في موعد المتابعة.
علاجات أكثر فاعلية وطويلة الأمد
وتحدث البروفيسور روي كوهين كادوش، الرئيس المشارك للدراسة: “أعتقد أن المجتمع العلمي ملزم بواجبه للتحقيق في وتطوير علاجات أكثر فاعلية وطويلة الأمد لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه”.
وأكد أن نتائج الدراسة “تزيد من ثقتنا بأن تحفيز الدماغ غير الغازي في المستقبل قد يكون قادراً على توفير بديل للأدوية كمسار علاجي للأطفال”حسب صحيفة “ديلي ميل”.
وأضاف: “تشير النتائج التي أظهرناها في دراستنا إلى أن توليفة من التحفيز الحالي المباشر عبر الجمجمة (TRNS)، وثبت أنها آمنة مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية، لديها القدرة على تغيير حياة الأطفال وعائلاتهم”.
ما هو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو حالة سلوكية، تظهر أعراضها عادةً في سن مبكرة وتصبح أكثر وضوحًا مع نمو الطفل, وتشمل:
1) التململ المستمر.
2) ضعف التركيز.
3) الإفراط في الحركة أو الكلام.
4) التصرف بدون تفكير.
5) عدم القدرة على التعامل مع التوتر.
6) شعور ضئيل أو معدوم بالخطر.
7) أخطاء الإهمال.
8) تقلب المزاج.
9) النسيان.
10) صعوبة تنظيم المهام.
11) بدء مهام جديدة باستمرار قبل الانتهاء من المهام القديمة.
12) عدم القدرة على الاستماع أو تنفيذ التعليمات.
تأتي الحالات بين 6 و12 سنة
وشخصت معظم الحالات بين 6 و12 سنة, و يعاني البالغون أيضًا، ولكن هناك القليل من الأبحاث حول هذا الأمر.
وسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير واضح ولكن يُعتقد أنه ينتج على طفرات جينية تؤثر على وظيفة دماغ الشخص وبنيته.
و يعاني الأطفال الخدج من الصرع أو تلف الدماغ هم أكثر عرضة للخطر, يرتبط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أيضاً بالقلق والاكتئاب والأرق والصرع.
اقرأ أيضاً :
ويوصى عادةً بمزيج من الأدوية والعلاج لتخفيف الأعراض وجعل الحياة اليومية أسهل لعدم وجود علاجات له.
