كشف الباحث والمتخصص في المسرطنات الدكتور فهد الخضيري عن حقيقة ما يُعرف بـ'تحليل الشعر' المستخدم للكشف عن نسبة المعادن في الجسم، مؤكدًا أنه 'كذبة واحتيال' ولا يُعتد به طبيًا أو علميًا، مشيرًا إلى أنه مجرد خدعة تسويقية تهدف إلى تضليل الناس لتحقيق مكاسب تجارية.
الدكتور فهد الخضيري يوضح أن تحليل الشعر للكشف عن نسبة المعادن لا أساس علمي له
قال 'الخضيري' عبر حسابه على منصة إكس إن ما يُعرف بتحليل الشعر للكشف عن المعادن هو أسلوب غير معتمد طبيًا ولا يُستخدم في أي جهة طبية موثوقة، مؤكدًا أنه لا يكشف عن نسب المعادن الحقيقية في الجسم، ولا يمكن اعتباره أداة تشخيصية أو حتى استرشادية.
استخدام تحليل الشعر يقتصر على الجرائم البوليسية وليس للأغراض العلاجية
أوضح الدكتور الخضيري أن تحليل الشعر يُستخدم فقط في الجرائم والتحقيقات البوليسية عند الحاجة إلى تحديد وجود مواد سامة أو آثار كيميائية معينة، لكنه لا يُستخدم في التشخيص الطبي أو تقييم الحالة الصحية، لافتًا إلى أن الاعتماد عليه في العلاج يعد تضليلًا للمرضى.
دراسة علمية تكشف اختلاف نتائج تحليل الشعر بين المختبرات
وأشار 'الخضيري' إلى دراسة أثبتت ضعف موثوقية هذا التحليل، حيث تم إرسال عينات شعر من نفس الشخص إلى 13 مختبرًا مختلفًا، وجاءت النتائج متباينة تمامًا رغم أن العينات متطابقة، مما يؤكد أن نتائج تحليل الشعر غير دقيقة وغير قابلة للاعتماد العلمي.
تحذير من الإعلانات التجارية المضللة لتحليل الشعر
اختتم الدكتور فهد الخضيري حديثه بالتنبيه إلى خطورة الانسياق وراء الدعايات التجارية المضللة التي تروّج لتحليل الشعر كوسيلة للكشف عن المعادن أو السموم، مؤكدًا أن التحاليل المخبرية المعتمدة عبر الدم أو البول هي الوسيلة الصحيحة لتحديد نسب المعادن في الجسم، داعيًا الجمهور إلى تحري الدقة والرجوع للمصادر الطبية الموثوقة.