التخلص من الانبعاثات الكربونية هدف تسعي إليه الدول لمواجهة التغير المناخي الذي طالت أثاره الكثير من الدول ،والتخلص من الوقود الاخفوري اهم هذه الخطوات للوصول لذلك.
وتوصل قادة مجموعة السبع إلي اتفاق يهدف إلى تسريع التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بشكل متواصل، لكنهم فشلوا في الاتفاق على موعد نهائي للتخلص من الفحم وتركوا المجال مفتوحاً أمام استثمارات جديدة في الغاز الطبيعي
دول السبع سوف تسرع من جهود التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري
جاء في البيان الصادر عن وزراء الطاقة والبيئة بالمجموعة، الذين اجتمعوا في مدينة سابورو شمال اليابان خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن مجموعة دول السبع قالت إنها 'ستسرّع جهود التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري دون توقف من أجل تحقيق صافي صفر في أنظمة الطاقة لديها بحلول عام 2050'.
القادة لم يتفقوا علي جدول زمني للتخلص من الفحم
مجموعة دول السبع اضطلعت بموقع القيادة للجهود العالمية الرامية إلى إزالة الكربون،وقد يؤدي عدم الاتفاق على جدول زمني للتخلص من الفحم إلى إضعاف العزيمة قبل انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ 'كوب 28' المهمة بدبي في وقت لاحق من العام الجاري، حيث ستشكّل فرصة لحشد جهود ما يقرب من 200 دولة من أجل التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وتفتح الخطوة الطريق أمام أستثمارات جديدة في مجال الغاز الطبيعي، والتي قال نشطاء في مجال البيئة إنه يتناقض مع بيان المجموعة الصادر في عام 2022. وكانت مجموعة دول السبع تعهدت في العام الماضي 'بإنهاء الدعم العام المباشر الجديد لقطاع طاقة الوقود الأحفوري عالمياً بشكل متواصل بحلول نهاية 2022، إلا في ظروف بعينها محدّدة بوضوح من قبل كل دولة والتي تتوافق مع حد الاحترار البالغ 1.5 درجة مئوية'.
الاستثمار في قطاع الغاز يساعد في معالجة أوجه القصور المحتملة في السوق
قالت مجموعة الدول هذا العام إن 'الاستثمار في قطاع الغاز يمكن أن يكون مناسباً للمساعدة في معالجة أوجه القصور المحتملة في السوق'، والتي أثارتها الأزمة الأوكرانية إذا جرى 'تنفيذه بطريقة تتماشى مع أهدافنا المناخية ومن دون إحداث آثار تقييدية'.
المجموعة تخطط لزيادة الطاقة الشمسية إلى أكثر من 1000 غيغاواط
الخطوة تساهم في التوسع في الأستثمار في الطاقة النظيفة
كما دعت مجموعة دول السبع إلى تسريع تثبيت مصادر الطاقة المتجددة. وفي بيان هذا العام، قالت المجموعة إنها خططت لزيادة الطاقة الشمسية إلى أكثر من 1000 غيغاواط والتوليد بطاقة الرياح البحرية إلى 150 غيغاواط من مستويات 2021 عبر مكوناتها بحلول نهاية هذا العقد.
وتسعي معظم الدول إلي تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي (2050) مما يوفر فرصة فرصة استثمارية تصل إلى تريليونات الدولارات، لكن مع الحاجة إلى وقف الإنفاق على الوقود الأحفوري.
وقدرت مؤسسة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس، في تقرير لها ، أن العالم يحتاج إلى 194.2 تريليون دولار عام 2050، أو ما يقرب من 7 تريليونات دولار سنويًا، لتحقيق الحياد الكربوني، الذي يفترض الوصول إلى صافي انبعاثات بحلول منتصف القرن.
