تواصل المملكة جهودها لمواجهة التغير المناخي عبر الحد من الأنبعاثات الضارة ..وأعلنت وزارة الطاقة ووزارة الاقتصاد والتخطيط بالتعاون مع منصة أب لينك (UpLink) التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، إطلاق تحدٍّ عالمي حول التقاط واستخدام الكربون؛ يهدف إلى تعزيز البحث عن حلول مبتكرة لتسريع وتيرة الاقتصاد الدائري للكربون.
اقرأ ايضا:"تراجع التضخم في أمريكا"يدفع أسعار النفط للارتفاع
المنتدى السياسي الرفيع المستوى للأمم المتحدة
وكان الإعلان عن هذا التحدّي قد تم في جلسة رئيسة بعنوان: 'هدف التنمية المستدامة الثالث عشر وارتباطه بأهداف التنمية المستدامة الأخرى؛ العمل المناخي'، ضمن أعمال المنتدى السياسي الرفيع المستوى للأمم المتحدة 2024 المعني بالتنمية المستدامة.
أهداف إطلاق تحدٍّ عالمي حول التقاط واستخدام الكربون
ويهدف التحدّي إلى الأتي:
- تشجيع الشركات الناشئة على تقديم حلول متميزة تُسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال التحول المستدام في الأنظمة، بما في ذلك التقنيات الجديدة والمبتكرة لالتقاط الكربون وإعادة استخدامه، والتكامل الصناعي،
-يؤكّد التحدي على أهمية تقنيات التقاط واستخدام الكربون، والدور الحيوي الذي تلعبه الابتكارات في دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام
-يسلط الضوء على دور إزالة الكربون في تحقيق الحياد الصفري بحلول منتصف القرن.
قضية تغير المناخ والاستدامة
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة بهذه المناسبة أن قضية تغير المناخ والاستدامة هي قضية عالمية. لا يمكن التعامل معها في نطاقات إقليمية، أو كمسألة محلية صغيرة، بل يجب أن تتم معالجة هذه القضية على نطاق عالمي.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية من هذا المنطلق، تسعى إلى تعزيز جهودها الرامية إلى تحقيق هدفها الطموح المتمثل في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060م، وذلك من خلال استخدام نموذج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي لا يقتصر على تخفيف تأثير الانبعاثات الكربونية فحسب، بل يعيد تقييم الكربون كمورد ذي قيمة اقتصاديةٍ حقيقية، بدلاً من كونه مؤثراً سلبياً في التغيُّر المناخي.
استغلال القيمة الاقتصادية للكربون على مستوى العالم
وأشار إلى أن المملكة، تماشياً مع هذه الرؤية، ومن أجل استغلال القيمة الاقتصادية للكربون على مستوى العالم، قامت بالشراكة مع منظمات رائدةٍ بإطلاق تحدّي التقاط الكربون واستخدامه، مؤكّداً أن المملكة تقود، بالمشاركة في تبني مثل هذا التحدّي، تغييرات مؤثرة في جهود مواجهة التغيُّر المناخي، حيث تمثل هذه المسابقة فرصة للأفراد والمنظمات لتحويل تحديات الغد إلى حلول اليوم، من خلال الجهود المشتركة والابتكارات الرائدة.
يذكر أن قيمة جوائز التحدي تبلغ 1.25مليون ريال سعودي