ظهرت فتاة شهيرة من إحدى دول الخليج في مقطع وهي تدخل لأحد المحلات التجارية للمشاركة في افتتاحه . هذا أمر يحدث في كل مكان سواء داخل المملكة أو خارجها . لكن ما لفت نظري هو حلقة الحراسة التي أحاطت بها وهي تسير نحو المكان المخصص لها . أكثر من عشرة رجال كحرس يحيطون بها مع عدم اكتظاظ الممر الذي تسير فيه . باختصار كانت تمشي وكأنها طاووس والمشهد للعاقل كانت كمن لبست فستاناً أطول وأعرض من مقاسها .
هذه الشهيرة ليست بيت القصيد في هذا المقال فمثلها الكثير من مشاهير ” الغباء الاجتماعي ” . فهي وإن كنت لا أعرف إن كانت من فئة الفنانين أو الإعلاميين أو الممثلين ، إلا أن لها محبيها والمعجبين بها وهذا حقهم .
بيت القصيد هو هذه الظاهرة التي باتت تصنع من البعض نجوماً من لا شيء ، وما تشكله من تأثير سلبي على المراهقين والمراهقات . فغالبية مشاهير الغباء الاجتماعي كهذه ” الدمية ” ، لا يملكون المؤهلات العلمية أو الثقافية أو حتى الفنية أو الموهبة التي تساهم في جعلهم قدوة للشباب من الجنسين .
أعرف أن عدد من خرجن عن عباءة الحشمة لسن بالعدد الكبير ، إلا أن منحهن هذه الهالات والمبالغة في الاهتمام بهن من قبل بعض القنوات الخليجية ، فتحت الباب لوسائل التواصل الاجتماعي التي يدير معظمها بعض المراهقين ، لتدشين هاشتاقات وترندات وتصديرهن للأوساط الشبابية كقدوة يقتدون بها .
من يعود لخمس سنوات مضت ثم يقارن تلك المرحلة مع مرحلة هذه الأيام ، سيصدم بالتحول الكبير في مفهوم الفتيات للشهرة وحب المال والتمرد على الأسرة والعادات والتقاليد . كما سيدرك كم أثرت تلك الاهتمامات المبالغ فيها على تشجيع بعض الفتيات وإن كان عددهن قليل ، على فسخ لباس الحياء والظهور في مقاطع تعتمد على الجسد والتغنج .
ليت تلك القنوات تتوقف عن استضافة من لا محتوى لديها سوى أنوثتها وحسن جمالها .
ولكم تحياتي