في السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ سطر الجيش المصري العظيم انتصاراته ضد الكيان الصهيوني وحطم خرافة خط بارليف والدعاية الصهيونية وحرر أرضه وبسط سيادته.. سطر المصريون لوحات شرف في تلك المواجهة وما يزال التاريخ يذكرها. تلك إرادة دولة ومعها أشقائها العرب داعمين مساندين وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.
وبعد نصف قرن من تلك الملحمة العظيمة .. تخرج علينا مجموعة حزبية صفوية الهوى إيرانية الولاء بهجوم ليس له علاقة بتحرير أرض أو طرد مغتصب. ولكنها كانت منذ الساعات الأولى مجرد عبث لتحقيق امتيازات شعبوية حزبية مقيته، هجموا على مدنيين صهاينة وغيرهم من أجل تحقيق أكبر عدد من الأسرى.
وسرعان ما بدأ الكيان الصهيوني الغاشم حرباً ضروساً من طرف واحد تجاه أطفال ونساء وشيوخ فلسطين مرتكبين مجازر مؤلمة للمسلم والكافر. شهداء بالآلاف وجرحى مثلهم. وهدم الآف المنازل وتشريد أهلها. من أجل دعايات مؤقته لحزبهم اللعين.
ويأتي الرد من وزير خارجية إيران في الأمم المتحدة ليتحدث نيابة عن حماس بأنهم مستعدين لاطلاق سراح الأسرى. في وقت كانت كل قيادات ذلك الحزب خارج غزة مع عوائلهم.
وبدأوا بحربهم الاعلامية القذرة تجاه الدول العربية والسعودية خاصة. يريدون أن نعمل مظاهرات صاخبة لهم ويريدون منّا أن نزعزع أمن أوطاننا، ويريدون منّا أن نوقف عجلة إقتصادنا. لديهم بروباغندا الكذب في قضية التطبيع؟ يعشقون تصديقها وبثها فيما بينهم.. في وقت الحقيقة المطلقة والشمس الساطعة بتصريح الأمير محمد بن سلمان والذي قال فيه ندخل مفاوضات التطبيع ومعنا الفلسطينيين على أساس تحقيق الدولتين وتطبيق قرار الأمم المتحدة 242 وعودة القدس الشرقية لتكون عاصمة لفلسطين. وتلك معلنة ومعلومة حتى في الإعلام.
يرفعون صور قيادات تركية وايرانية تعظيماً لهم في كل الأوقات.. لم تخرج مظاهرات في تلك الدول أو تصريحات نارية تدعمهم. ومع ذلك هم خانعين طائعين لهم مع اجهزتهم الغوغائية في شبكات التواصل الإجتماعي.
حزب بغيض همه الأساسي الحرب على السعودية فقط. أوعزوا إلى رموزهم الاخوانية في بعض الدول العربية يطالبون بإيقاف موسم الرياض الترفيهي وهو مشروع اقتصادي كبير للدولة لدعمهم معنوياً وهم ذاتهم من تراقص فرحاً بسقوط صواريخ الحوثي الايرانية على مدن السعودية؟ هم ذاتهم من هاجم السعودية ليل نهار في كل مناسبة.
وهاهم يبثون قذارة فكرهم بمقاطعة شركات سعودية كبرى مثل ماكدونالدز السعودية وستار بكس السعودية والتي هي جزء من منظومة اقتصادنا ويعمل فيها آلاف من أبنائنا وبناتنا. وهذا ما يمثله الفكر الاخونجي القذر في العبث بمقدرات الدول واقتصادياتها. يكتبون كل هذا وهم يمسكون سيجارة مالبورو الأمريكية الشهيرة التي لا تخضع لذات المقاطعة
ختاماً .. هناك مجرم عربي أعطى الذريعة لمجرم صهيوني لقتل مدنيين فلسطينين .. واشعال حرباً وهمية للهجوم على كل الدول العربية التي لا تُرسل حفنة دولارات كل شهر مثل إيران و ......
والله المستعان
للتواصل مع الكاتب عبر موقع 'إكس' : MaherAlbaward