دعوني بدايةً أعترف لكم بأني لم أقرأ رواية واحدة من روايات الأديب السعودي “الشاب” أسامة المسلم . كما أقر وأعترف بأني لست أديباً ولا مؤهلاً للنقد الأدبي فهذا ليس تخصصي ولا أفقه فيه . ولكني أكتب اليوم عنه من باب الفرح والفخر الذي أشعر به وأنا أرى هذا الشاب السعودي يكتسح ساحات معارض الكتب في الكثير من الدول العربية . فكم عانينا- ولعقود طويلة- من تهميش في صالونات الأدب في تلك الدول والتعالي الذي كان يبديه مثقفوهم .
لقد شدني ما يتداوله البعض حول “ظاهرة” هذا الروائي السعودي . فهناك فئة تقول: لماذا لم يجد الاهتمام داخل المملكة، وفئة أخرى تقول: إنه هبط من الفضاء دون مظلة ، وغيرهم يتساءل: كيف يحقق كل هذه الشهرة من خلال رواية أو روايتين؟!.
مع كل التقدير للجميع ، فإن الدولة- أعزها الله- تفخر بكل إنجاز يحققه أي شاب أو شابة من السعوديين ، بل وتدعمهم وتشجعهم وتقف معهم كي يواصلوا النجاح والتميز . ولعل مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية – جائزة الأدب – والتي يرعاها سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، ونالها أديبنا “أسامة المسلم” ، في دورتها الرابعة لأكبر دليل على ذلك . ناهيك عن الاهتمام المتواصل من قبل سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان . ” هذا ردي على الفئة الأولى ” .
أما الفئة التي تشير إلى أنه هبط من الفضاء، ويقصدون أنه ظهر فجأة في عالم الأدب والثقافة وكتابة الروايات ، فإن تلك الفئة لم تكلف نفسها البحث عما كتبه “المسلم” . فهو لم يهبط من الفضاء كما يقولون ، بل ملأ الفضاء الروائي الذي كان القراء بحاجة إليه . فلدية 32 رواية وكل رواية من عدة أجزاء . فكيف يقال إنه ظهر فجأة على الساحة الأدبية . وهذا التوضيح فيه- أيضاً- رد على من يعتقد أنه اشتهر من خلال رواية أو روايتين .
في القريب العاجل سوف يظهر أحد أضخم الأعمال التلفزيونية السعودية والعربية ، وهو “بساتين عربستان”. وهذه الرواية بالذات وبعد عمل دام سنتين وبالتعاون مع أحد أكبر دور النشر في شنغهاي ستصدر في المكتبات الصينية .
اختم مقالي بتغريد لهذا الأديب الشاب اقتبستها من حسابه في منصة x يقول فيها : ” كل قديم مقدس اليوم كان جديداً ملعوناً بالأمس ” . لقد اختصر في تغريدته تلك ما يعرف بـ “صراع الأجيال” .
ولكم تحياتي