يواجه الدب الروسي عقوبات قاسية على قطاع الطاقة منذ الحرب مع أوكرانيا ، وحددت الدول الغربية سقف سعري لأسعار النفط في خطوة تستهدف الضغط على روسيا وتقليل أيرادتها من الطاقة ،لكن يبدوا أن هذه الضغوط لم تحقق أهدافها بالشكل الكافي وأفلت الدب الروسي من مقصلة العقوبات وقلص النفط الروسي فارق السعر بين خام الأورال الروسي وخام برنت القياسي العالمي بعدما تمكنت موسكو من إقامة شبكة لوجستية وآليات سداد مع مشترين من خارج أوروبا مثل الهند والصين.
اقرأ ايضا:أسعار النفط اليوم الجمعة 8سبتمبر ..مخاوف تباطوء الطلب تدفع أسعار الذهب الأسود للتراجع
فارق السعر بين الأورال وبرنت تقلص في الآونة الأخيرة إلى 17 دولارا للبرميل من 34.85 دولار
ووفقا لـ'رويترز' فأن فارق السعر بين الأورال وبرنت تقلص في الآونة الأخيرة إلى 17 دولارا للبرميل من 34.85 دولار في الفترة من أبريل حتى يونيو 2022، أي بعد شهرين تقريبا من بدء موسكو ما تسميه 'عملية عسكرية خاصة' في أوكرانيا.
وارتفاع أسعار النفط وهو أحد المصادر الرئيسية لعائدات روسيا قد يعزز ميزانية موسكو التي عانت من عجز بلغ 24.12 مليار دولار أي 1.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في الفترة من يناير إلى أغسطس.
وقالت وزارة المالية الروسية إن مزيج خام الأورال جرى تداوله بسعر 74 دولارا للبرميل في المتوسط في أغسطس، مرتفعا من 64.37 دولار للبرميل في يوليو ليرتفع أكثر فوق الحد الأقصى الذي فرضته القوى الغربية والبالغ 60 دولارا.
وتضع تقديرات الميزانية الروسية سعر التعادل المالي للنفط عند 70.1 دولار للبرميل في العام الجاري.
تحديد سقف سعري للنفط الروسي
ودخلت ألية تحديد سقف سعري للغاز الروسي ،حيز التنفيذ مطلع ديسمبر 2022، ووضعتها دول مجموعة السبع، وتفرض الاستمرار في تسليم فقط النفط الذي يباع بسعر يساوي أو يكون دون 60 دولاراً للبرميل.
علاوة على ذلك، يُحظر على الشركات الناشطة في دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا تقديم خدمات تسمح بنقل النفط الروسي بحراً (التجارة والشحن والتأمين ومالكي السفن وما إلى ذلك).