تفاصيل قرار الرئيس الأمريكي بايدن منع التنقيب عن النفط في ألاسكا وعلاقته بالتحول الأخضر


الخميس 07 سبتمبر 2023 | 05:48 مساءً
الرئيس الأمريكي يحظر التنقيب عن النفط ببعض مناطق الأسكا
الرئيس الأمريكي يحظر التنقيب عن النفط ببعض مناطق الأسكا
بدر القحطاني

في ظل توحش التغير المناخي ،وتوجه العالم للحفاظ على البيئة وحماية الحياة البرية ووقف أي أعتداءات عليها ،تسعي الكثير من الدول لإتخاذ أجراءات لمنع إى تعديات على مواطن هذه الحيوانات،إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قامت بحظر مشروعا جديدا للتنقيب عن النفط والغاز، في منطقة واسعة من ولاية ألاسكا، التي تعد موطنا لفصائل متنوعة من الحيوانات.

اقرأ ايضا:الذهب الأسود يواصل حصد المكاسب ..توقعات إنخفاض المخزونات الأمريكية تدفع أسعار النفط للإرتفاع وبرنت يسجل90.72 دولار للبرميل

بايدن يسعى  إلى تعزيز موقفه تجاه التحول الأخضر 

ووفقا لموقع 'سكاي نيوز'يأتي القرار قبل نحو عام على الانتخابات الرئاسية في 2024، إذ يسعى بايدن إلى تعزيز موقفه تجاه التحول الأخضر في البلاد للحفاظ على البيئة من خلال التراجع عن إجازة حكومته في مارس للمشروع التابع لمجموعة 'كونوكو فيليبس' الأميركية العملاقة.

ويشمل الحظر منطقة تبلغ مساحتها 10.6 ملايين فدان (4.3 مليون هكتار)، أو ما يعادل 40 بالمئة من أراضي الاحتياطي القومي للنفط في ألاسكا، وهي منطقة هامة بيئيا للدببة الرمادية والقطبية ومئات الآلاف من الطيور المهاجرة وغيرها من الحيوانات.

ألاسكا هي موطن للعديد من عجائب الطبيعة المذهلة 

وقال بايدن في بيان 'ألاسكا هي موطن للعديد من عجائب الطبيعة المذهلة في أميركا والمناطق ذات الأهمية الثقافية'.

وتابع 'بينما تزيد أزمة المناخ من درجة حرارة القطب الشمالي بمعدل أسرع مرتين من بقية العالم، تقع على عاتقنا مسؤولية حماية هذه المنطقة النفيسة على مر العصور'.

من جهتها أكدت وزارة الداخلية الأميركية أنها بصدد إلغاء سبعة عقود لامتيازات الكشف عن النفط والغاز كانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وافقت عليها في المحمية الوطنية للحياة البرية في القطب الشمالي، والتي تقع على المنحدر الشمالي لولاية ألاسكا أيضا.

اقرأ ايضا:مبادلة كابيتال الإماراتيه توقع مذكرة تفاهم مع بتروبراس البرازيلية للاستثمار في مشروع الوقود الحيوي

تقويض أمن الطاقة للولايات المتحدة

ونتيجة لهذه القرارات، انتقد عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ عن الولاية البيت الأبيض، معتبرين أن بايدن يقوّض أمن الطاقة للولايات المتحدة.

وعلقت السناتور ليزا ماركوسكي 'هذه القرارات غير قانونية ومتهورة وتنافي كل المنطق'.

وقالت النائبة عن الحزب الديموقراطي في مجلس النواب ماري بيلتولا إنها تشعر 'بإحباط شديد' تجاه ما وصفته إخفاق حكومة بايدن في الاستماع إلى رغبات السكان المحليين.

وبينما تتجه خطة الرئيس الأميركي لدعم أنشطة لإعاشة سكان ألاسكا الأصليين، فقد قوبلت بمعارضة من قبل أعضاء بارزين في مجتمعات المنحدر الشمالي.

وقالت عمدة مدينة كاكتوفيك آني تيكلوك 'لقد ناضل مجتمعنا بشدة من أجل فتح السهل الساحلي أمام امتيازات النفط والغاز'، في إشارة إلى العقود الملغاة.

'نحن مجتمع يعاني من نقص الخدمات ونبحث باستمرار عن الفرص الاقتصادية لتأمين استدامتنا على المدى الطويل'.

 بايدن تعرض لانتقادات شديدة من المدافعين عن البيئة 

وكان بايدن تعرض لانتقادات شديدة من المدافعين عن البيئة بعد موافقته على مشروع 'ويلو' النفطي الضخم في شمال ألاسكا لشركة 'كونوكو فيليبس'.

ومشروع ويلو، الذي تقدر تكلفته بما بين 8 إلى 10 مليارات دولار، تمت الموافقة عليه في عهد ترامب ثم دعمه بايدن لاحقا، ما أثار احتجاجات وطنية.

وقال مراقبون إن القرارات المتعلقة بحماية المزيد من مناطق القطب الشمالي قد تهدف جزئيا إلى ردّ بعض الانتقادات الموجهة إلى ويلو.

نبذة عن ولاية ألاسكا

ألاسكا  هي إحدى ولايات إقليم المحيط الهادي والذي يضم بالإضافة إلى ألاسكا عدد أربع ولايات هي ولاية واشنطن، ولاية أوريجون، ولاية كاليفورنيا، وهاواي. وتعد ألاسكا أكبر ولاية في الولايات المتحدة الأمريكية وتوازي مساحتها خُمس بقية الولايات، وأكثر من ضعف مساحة تكساس بقليل. حيث تبلغ مساحتها 1,518,776 كيلومتر مربع لكن حجمها الكبير يقابله تعداد سكاني ضئيل نسبيًا مقارنةً بالولايات الأخرى ففي تعداد السكان لعام 1990 كانت ألاسكا في المرتبة 49 من حيث عدد السكان في الولايات الأمريكية، 

اقرأ أيضا