كشفت وكالة الطاقة الدولية، عن ارتفاع أسعار النفط، خلال الفترة المقبلة نظرا لارتفاع الطلب العالمي إلى مستوى قياسي بفضل الاستهلاك القوي في الصين ومناطق أخرى.
متوسط استخدام النفط حول العالم
وأوضحت تقارير للوكالة، أن متوسط استخدام النفط حول العالم بلغ 103 ملايين برميل يومياً لأول مرة في يونيو الماضي، وقد يصعد أكثر في أغسطس.
ومع تقليص المملكة العربية السعودية وحلفائها للإمدادات؛ يقل المعروض في أسواق النفط بشكل لافت.
استطردت الوكالة الواقع مقرها في باريس: 'الطلب على النفط يصعد إلى مستويات قياسية، بدعم من قوة السفر الجوي في الصيف، وزيادة استخدام النفط في توليد الكهرباء، وتزايد نشاط قطاع البتروكيماويات الصيني، فيما سجلت مخزونات النفط الخام والمنتجات النفطية انخفاضاً حاداً. ومن المتوقع أن تتقلص المخزونات بشكل أكبر في الخريف'.
استهلاك متزايد للنفط
خلال الأسبوع الجاري، لامس النفط أعلى مستوياته في 6 أشهر متجاوزاً عتبة 88 دولاراً للبرميل بلندن، وسط انتعاش استخدام الوقود في مرحلة ما بعد كوفيد، وتقييد الإمدادات على يد تحالف 'أوبك+' بقيادة السعودية. وشهدت العقود المستقبلية لخام برنت تراجعاً طفيفاً لتُتداول دون سعر 87 دولاراً للبرميل يوم الجمعة.
استخدام النفط أصبح أقوى من أي وقت مضى
ورغم المؤشرات المتنامية على زيادة احترار كوكب الأرض -الذي برز خلال موجات الحر وحرائق الغابات هذا الصيف في نصف الكرة الشمالي- تظهر بيانات الوكالة أن استخدام النفط أصبح أقوى من أي وقت مضى. وستشكل الصين 70% من نمو الطلب هذا العام؛ لكن المفاجأة الأكبر هي أن الدول المتقدمة التي تتمتع بمرونة اقتصادية ساهمت كذلك في زيادة الطلب مؤخراً على النفط.
تقييد إمدادات "أوبك"
انتقدت الدول المستهلكة الكبرى للنفط السعودية وحلفاءها في 'أوبك+' لتقييدهم الإمدادات، محذرة من أن ارتفاع التضخم المستمر سيضغط على المستهلكين ويعرض انتعاش الاقتصاد العالمي للخطر.
رغم هذا؛ قالت الرياض إنها قد تعمق التخفيضات الحالية إذا لزم الأمر.
وفي الشهر الماضي، تراجع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها، مقترباً من أدنى مستوياته في عامين، حيث طبقت السعودية خفضاً أحادي الجانب بنحو مليون برميل يومياً. كما تعمل روسيا -شريكة الرياض في تحالف 'أوبك+'- على تقليص الصادرات.