تصنيع دواء شائع من نفايات الورق ..هل تصدق؟


الاربعاء 12 يوليو 2023 | 04:17 مساءً
باحثون ينجحون في تصنيع دواء  إيبوبروفين والأسيتامينوفين من نفايات الورق
باحثون ينجحون في تصنيع دواء إيبوبروفين والأسيتامينوفين من نفايات الورق
فريق-السعودي اليوم

الطفرة الكبيرة التى يشهدها البحث العلمي ،تقدم كل يوم جديد لخدمة البشرية ،وخاصة في المجال الطبي ،حيث يتوصل الباحثون باستمرار لأدوية جديدة ،أو طرق مستحدثة لصناعة الأدوية ،فريق من الباحثين في جامعة 'باث' البريطانية، نجح في بابتكار طريقة جديدة لصنع اثنين من أكثر مسكنات الألم شيوعاً 'إيبوبروفين' و'الأسيتامينوفين' المعروف باسم 'باراسيتامول'، وذلك بالاعتماد على مركب كيميائي موجود في أشجار الصنوبر، ويمكن الحصول عليه من مخلفات ونفايات صناعة الورق، بحسب تقرير لموقع 'ساينس ألرت'.

اقرأ ايضا:مُدخن وتحاول المحافظة على رئة صحية.. إليك هذه النصائح

استخراج المركب من نفايات الورق

وأوضح الخبير الكيميائي البريطاني، جوش تيبيتس، الذي يقود الأبحاث أن ذلك المركب المستخرج من نفايات الورق يطلق عليه اسم 'بيتا-بينين'، وهو يأتي من زيت 'التربنتين'.

كما أشار إلى أن الباحثين تمكنوا من صنع العديد من المواد الكيميائية المفيدة الأخرى من زيت 'التربنتين'، بما في ذلك تلك التي يمكن تطويرها إلى منتجات التنظيف وأدوية مرضى الربو وعقاقير حاصرات بيتا التي تستخدم لمعالجة حالات معينة من أمراض ضغط الدم المرتفع.

وتعتمد الطريقة التي استخدمها فريق تيبيتس على ما يُعرف بـ'تفاعلات التدفق المستمر'، لأن التفاعلات الكيميائية تحدث باستمرار وليس على دفعات، وتعمل مثل حزام ناقل للمواد الكيميائية.

الأبحاث تحتاج  مزيد من التطوير قبل الاستفادة منها بشكل تجاري

وأوضح الباحث البريطاني أن 'هناك حاجة إلى سلسلة من التفاعلات التي تمت معايرتها بعناية للانتقال من 'بيتا-بينين' إلى مركبات وسيطة لـ'لأسيتامينوفين' و'الأيبوبروفين'.

وأشار إلى أن الأبحاث لا تزال بحاجة إلى مزيد من التطوير قبل الاستفادة منها بشكل تجاري، مشددا على أنها قد تكون أكثر تكلفة من أساليب الصناعة التي تعتمد على النفط الخام.

اقرأ ايضا:"القيلولة المثالية" متي وماهي المدة الأنسب لها وكيف تستعيد نشاطك بها بكل سهولة

 الأدوية الشائعة تصنع من مواد كيميائية مصدرها النفط الخام

يذكر أن العديد من الأدوية الشائعة من مواد كيميائية مصدرها النفط الخام، وهي حالة يجب تغييرها من أجل تخفيف الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يساهم في رفع مستويات التلوث البيئي وزيادة مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.

اقرأ أيضا