تحتوي المكسرات على عدد من العناصر الغذائية المفيدة، ويعتبر تناول كميات محددة منها كجزء من النظام الغذائي الصحي مفيدًا لصحة الإنسان، إلا أنه في بعض الأحيان قد يكون تناولها مصدرًا للملوثات الغذائية.
شراء المكسرات من أماكن موثوقة
وتنصح الهيئة العامة للغذاء والدواء شراء المكسرات من أماكن موثوقة، وتجنب شراؤها من الباعة المتجولين بسبب احتمالية توفر ظروف تخزين سيئة لديهم تساهم في نمو الفطريات مثل السموم الفطرية (الأفلاتوكسين).
تسبب الأمراض للإنسان
والسموم الفطرية هي مركبات تنتجها بعض أنواع الفطريات بطريقة طبيعية عند توفر الظروف البيئية المناسبة لنموها مثل درجة حرارة ونسبة رطوبة مناسبة أثناء التخزين، وتعد سموم الأفلاتوكسين من الملوثات الكيميائية التي قد تسبب الأمراض للإنسان عند التعرض لها واستهلاكها.
وتدعو 'الهيئة' إلى التخلص من المكسرات التي يظهر عليها الإصابات الحشرية أو آثار القوارض، والتي تعتبر مؤشرات على سوء التخزين والتداول، وقد تساهم بدورها في توفير البيئة المناسبة لنمو الفطريات.
وينصح بشراء المكسرات بكميات مناسبة قدر الحاجة وحفظها داخل أغلفة بلاستيكية جافة محكمة الإغلاق وتحت درجات حرارة منخفضة، ويفضل أن تكون درجات حرارة التجميد أقل من صفر درجة مئوية.
المكسرات تحافظ على صحة القلب
وتساعد المكسرات في الحفاظ على صحة القلب والجهاز الهضمي، وتعزيز الشعور بالشبع لفترات طويلة، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف، ونسبة جيدة من الزيوت غير المشبعة، كما تساهم في تعزيز الجهاز المناعي وصحة وسلامة الجلد بسبب احتوائها على العديد من مضادات الأكسدة والفيتامينات مثل فيتامين (هـ).
فقد رصد تقرير لموقع 'mako' الفوائد التي يمتاز بها كل نوع منانواع المكسرات المختلفة.
اللوز والكاجو والفستق
تحتوي الأنواع الثلاثة من المكسرات على نفس القدر من السعرات الحرارية. يعتبر اللوز والكاجو والفستق إضافة صحية لاحتوائها على أحماض أوميغا 3 الدهنية والبروتين والألياف الغذائية، بالإضافة إلى أنها تسهم في الشعور بالشبع وتقليل الشهية.
حفنة من المكسرات (20 لوز، 16 كاجو، 45 فستق) تحتوي على نحو 180 سعرة حرارية، وخمسة إلى ستة غرامات من البروتين و13 إلى 14 غراما من الدهون.
من الأفضل تناول المكسرات طازجة أو محمصة على نار خفيفة، لأن الحرارة العالية يمكن أن تتسبب في أكسدة الزيوت الجيدة. يُنصح بتجنب المكسرات في العبوات الجاهزة التي تم تحميصها أو قليها بالفعل بسبب المكونات المضافة إليها أثناء المعالجة، والتي تشمل الزيوت الأخرى غير الصحية.
ماذا بالنسبة للمكاديميا و(جوز) البيكان؟
على الرغم من المذاق الرائع للمكاديميا والبيكان، إلا أنها تعتبر أقل جودة في هذه المقارنة. حفنة من مكسرات المكاديميا (10-12 وحدة) أو جوز البيكان (18-20) تحتوي على نحو 230 سعرة حرارية، و2 إلى 3 غرامات فقط من البروتين و20 غراما من الدهون. لذلك فهي تعتبر أيضًا الأكثر تسببا في البدانة من بين جميع المكسرات.
ما الفوائد الصحية لأكثر أنواع المكسرات شهرة؟
الجوز (عين الجمل)
بينما تحتوي جميع المكسرات على أفضل أحماض أوميغا 3 الدهنية، فإن الجوز يحتوي على أكبر كمية.
تشير الدراسات إلى بعض فوائد الجوز لصحة القلب والأوعية الدموية، حيث يساعد في الحفاظ على معدل ضربات القلب الطبيعي وتقليل عمليات الالتهاب والأكسدة بعد تناول وجبة دهنية، على غرار زيت الزيتون. يوصى بتناول نحو ثماني حبات جوز في اليوم.
الفول السوداني
على الرغم من أن الفول السوداني يعتبر من المكسرات، إلا أنه في الواقع ينتمي إلى عائلة البقوليات. يحتوي الفول السوداني على كميات عالية (145 ميكروغرام لكل 100 غرام) من حمض الفوليك - وهو فيتامين مهم للحفاظ على الأداء السليم للدماغ.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الفول السوداني على الدهون الصحية وفيتامين E وتحتوي حفنة من الفول السوداني المقشر على 170 سعرا حراريا، و7 غرامات بروتين و 14 غراما من الدهون.
الجوز البرازيلي
تُعرف المكسرات البرازيلية بأنها مصدر غني بالسيلينيوم، وهو أحد المعادن المهمة للتشغيل الأمثل لجهاز المناعة، ومضاد للأكسدة ويساعد على تطهير الجسم من المواد السامة والأمراض التي تسببها.
على الرغم من أن حفنة من المكسرات البرازيلية تحتوي فقط على 190 سعرة حرارية وهي مرضية للغاية، فمن المستحسن تناول حبتين أو ثلاث حبات من هذه المكسرات يوميا كحد أقصى. يمكن أن تؤدي كمية أكبر بكثير إلى زيادة السيلينيوم في الجسم وحتى الضرر.
البيكان (البقان)
جوز البيكان مفيد لصحة الذكور لأنه يحتوي على مادة بيتا سيتوستيرول، وهي مادة معروفة بتأثيرها الكبير في الحد من أعراض تضخم البروستاتا الحميد، وتساعد على إعادة الميل الجنسي عند انخفاض الفاعلية، وفق 'سبوتنيك'.
اللوز
يحتوي اللوز على أعلى كمية من الكالسيوم بين المكسرات، لذلك ينصح الكثيرون به أيضا لتخفيف حرقة المعدة. كما أن اللوز غني بالألياف وفيتامين E، وهو أحد مضادات الأكسدة المهمة التي تساعد في محاربة العمليات الالتهابية والحفاظ على صحة المخ والصحة بشكل عام.