توقيت وجبات مرضى السكري أهم من نوعيتها في إدارة الغلوكوز.. تعرف علي التفاصيل


الاثنين 28 أكتوبر 2024 | 12:55 مساءً
توقيت وجبات مرضى السكري أهم من نوعيتها في إدارة الغلوكوز
توقيت وجبات مرضى السكري أهم من نوعيتها في إدارة الغلوكوز
بدرية الودعاني

يعتبر النظام الغذائي أداة رئيسية للتعايش مع مرض السكري من النوع 2، حيث يساهم في إدارة نسبة الغلوكوز في الدم، إلى جانب أهمية ممارسة الرياضة وتناول الأدوية. وعلى الرغم من أن النصائح الغذائية المقدمة من قبل الأخصائيين تعمل على تحسين مستويات الغلوكوز، إلا أن هذه النصائح قد تكون معقدة وغير متاحة دائمًا للمرضى.

دراسة جديدة تكشف عن فوائد تناول الطعام المقيد بالوقت

أجريت دراسة حديثة استهدفت تأثير تناول الطعام المقيد بالوقت على مستوى الغلوكوز في الدم، حيث تمت مقارنة هذا النظام مع نوعية وكمية الطعام المتناول. ووفقًا لما أوردته 'مديكال إكسبريس'، فقد أظهرت النتائج أن تقييد وقت تناول الطعام يحقق فوائد مشابهة لتلك التي توفرها الإرشادات الفردية من اختصاصي تغذية معتمد.

مزايا إضافية لتقييد وقت الطعام وإجراء تغييرات إيجابية

بالإضافة إلى النتائج المشابهة، أظهرت الدراسة أن تقييد وقت الطعام يعد إجراءً بسيطًا وسهل الالتزام به، مما حفز المرضى على إجراء تغييرات إيجابية أخرى في نمط حياتهم.

النظام الغذائي 16:8.. طريقة فعّالة لتنظيم الوجبات

يعتمد نظام 16:8 الغذائي على تقييد تناول الطعام خلال فترة زمنية محددة، مثل تناول الطعام بين الساعة 11 صباحًا و7 مساءً، مع الصيام خلال الساعات المتبقية. يساعد هذا النظام في منح الجسم استراحة من هضم الطعام بشكل مستمر، مما يسهم في مواءمة تناول الطعام مع الإيقاعات الطبيعية للجسم.

فوائد خاصة لمرضى السكري من خلال تأخير الإفطار

تشير الأبحاث إلى أن مرضى السكري غالبًا ما يسجلون أعلى مستويات الغلوكوز في الدم في الصباح. لذا، فإن تأخير الإفطار حتى منتصف الصباح قد يساهم في تقليل هذه المستويات وتحضير الجسم للوجبة الأولى من اليوم.

تجربة سريرية تسلط الضوء على تأثير تناول الطعام المقيد بالوقت

شملت التجربة 52 مريضًا يديرون حالتهم باستخدام ما يصل إلى دواءين عن طريق الفم، تراوحت أعمارهم بين 35 و65 عامًا. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: واحدة تركز على النظام الغذائي التقليدي والأخرى على تناول الطعام المقيد بالوقت.

نتائج التجربة في تكيف وتحسين جودة الحياة

في كلتا المجموعتين، تلقى المشاركون 4 استشارات على مدار الأربعة أشهر الأولى. خلال الشهرين التاليين، أُتيح لهم إدارة نظامهم الغذائي بشكل مستقل. بينما ركزت استشارات مجموعة النظام الغذائي على تحسين جودة الطعام، قدمت مجموعة تناول الطعام المقيد بالوقت نصائح لتقليل فترة تناول الطعام إلى 9 ساعات.

وفي نهاية التجربة، أفاد المشاركون في مجموعة تناول الطعام المقيد بالوقت أنهم تكيفوا بشكل جيد، وكان لديهم القدرة على الالتزام بنافذة تناول الطعام المحددة. كما أبدوا ارتياحًا في الدعم العائلي واستمتعوا بتناول الوجبات معًا، بينما لاحظ بعضهم تحسنًا في جودة نومهم.

اقرأ أيضا