يبدو أن الطريق مازال مغلقا أمام صادرات نفط كردستان من شمال العراق إلى تركيا ، علي الرغم من مرور أكثر من شهر على وقف التدفقات من كركوك إلى ميناء جيهان،وتوقفت الصادرات منذ نحو شهر بسبب عدم التوصل لحلول لبعض بنود اتفاق أبرمته بغداد مع حكومة إقليم كردستان.
وأوقفت تركيا صادرات النفط من شمال العراق، التي تبلغ 450 ألف برميل يوميا، في 25 مارس/آذار بعد قرار محكمة تحكيم صادر عن غرفة التجارة الدولية يأمر تركيا بدفع تعويضات لبغداد قدرها 1.5 مليار دولار عن صادرات نفط حكومة إقليم كردستان غير المصرح بها بين عامي 2014 و2018.
وكان خط الأنابيب يصدر نحو 75 ألف برميل يوميا من خام الحكومة الاتحادية.
اقرأ ايضا:إقليم كردستان يعلن استئناف صادرات النفط للعراق من جديد
أسباب تأخر استئناف تصدير النفط العراقي
وكشفت مصادر عراقية عن أسباب تأخر استئناف تصدير النفط العراقي من ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، مشيرة إلى وجود مشكلات 'فنية' بين بغداد وحكومة إقليم كردستان شمال العراق..
ويُعَد خط أنابيب النفط الذي يمتد من منطقة كركوك العراقية إلى جيهان طريق التصدير الوحيد للخام الذي تنتجه حقول النفط في شمال العراق.
ووقعت الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان اتفاقًا مؤقتًا في 4 أبريل/نيسان يمهّد الطريق لاستئناف الصادرات، لكن ذلك لم يتحقق بعد.
اقرأ ايضا:نزاعات قضائية بين تركيا وبغداد تغلق حقول نفط فى كردستان
صادرات نفط كردستان تُقدّر بنحو 450 ألف برميل
إنتاج النفط في كردستان العراق_أرشيفية
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوضي، إن التأخير في استئناف تصدير نفط كردستان مرتبط بشكل صارم بالإجراءات الفنية التي تنتظر التسوية وفق الإطار القانوني'مشيرا إلي أن حل هذه القضايا الفنية 'لن يستغرق سوى مدة قصيرة من الوقت'، حسبما ذكرت وكالة آرغوس ميديا.
وأضاف العوضي إن شركة تسويق النفط الفيدرالية العراقية 'سومو' تجري مفاوضات مع 'الشركات المسؤولة عن تصدير خام شمال العراق'، مضيفا أن المحادثات 'تتماشى مع وزارة النفط العراقية وسياسة سومو وأسعار البيع الرسمية الخاصة بها'.
وينص الاتفاق بين بغداد وحكومة الإقليم على أن نفط كردستان شبه المستقل سيُصَدَّر بشكل مشترك من قبل وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان وشركة سومو.
وتتعلق النقاط الشائكة الفنية بدور سومو الجديد بصفتها مسوقًا لخام حكومة إقليم كردستان، والذي سيخضع من الآن فصاعدًا للأسعار الرسمية لبغداد.
كما نصّت الصفقة على فتح حساب في البنك المركزي العراقي لعائدات نفط كركوك، تتم إدارته من قبل حكومة إقليم كردستان ولكن سيكون لبغداد حق الوصول إلى مراقبته ومراجعته.
كانت محكمة تحكيم في غرفة التجارة الدولية أمرت تركيا بدفع 1.47 مليار دولار تعويضًا لبغداد لخرق صفقة خط الأنابيب،لكن أنقرة ما زالت مترددة، في انتظار التوصل إلى اتفاق بشأن الدفع والوضوح بشأن موقف العراق فيما يتعلق بقضية التحكيم الثانية، التي رفعتها بغداد مرة أخرى، بشأن القضية نفسها المتعلقة بالمدة منذ عام 2018.
اقرأ ايضا:بعد غيابه 18عاما ..قانون النفط والغاز بالعراق يقضي على عمليات النهب والسرقة
تركيا ترغب في تسوية قضية أخرى تغطي المدة من 2018
إنتاج النفط_أرشيفية
وترغب تركيا في تسوية قضية أخرى تغطي المدة من 2018 فصاعدًا قبل إعادة فتح خط الأنابيب، وأشار العوضي إلى أن بغداد تجري محادثات مع حكومة أنقرة من أجل بدء التصدير.
وأدّى وقف الشحنات من ميناء جيهان إلى قطع ما يقرب من 470 ألف برميل يوميًا من صادرات النفط العراقي منذ أواخر مارس/آذار- يتدفق نحو 400 ألف برميل يوميًا من خام حكومة إقليم كردستان عادةً عبر خط أنابيب كركوك-جيهان جنبًا إلى جنب مع ما يقدر بـ70 ألف برميل يوميًا من النفط العراقي.
كما أجبرت المشغلين الميدانيين في إقليم كردستان مثل غلف كيستون بتروليوم المدرجة في لندن ودي إن أو النرويجية على إغلاق أو خفض الإنتاج بشكل حاد بسبب سعتها التخزينية المحدودة.
وأكدت شركة فورزا بتروليوم التي يقع مقرها في كندا والمشغلة لحقل هولير الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 15 ألف برميل يوميًا في شمال العراق أن 'إنتاجها متوقف في الغالب'.
وقالت الشركة إنها 'تحافظ على الإنتاج بمعدل منخفض في بعض الآبار من أجل حماية مضخات الرفع الاصطناعية؛ إذ يُوَجَّه النفط للتخزين'.
وأضافت فورزا أنه ليس لديها ما يشير إلى موعد استئناف تدفق خط الأنابيب إلى جيهان، مؤكدة أنه كلما طال عدم اليقين، ستبدأ في التفكير في تسريح المعدات والموارد لتقليل تكاليف التشغيل.
-
إنفاق غلف كيستون حتى نهاية أب ريل/نيسان نحو 45 مليون دولار
تصدير النفط من كردستان لتركيا_أرشيفية
وقال الرئيس التنفيذي للشركة جون هاريس، إن الشركة كانت تسير على مسار أكثر صحة إلى أن أوقف التحكيم بشأن خط الأنابيب بين العراق وتركيا التدفقات في 25 مارس/آذار الماضي.
وبلغ إنفاق غلف كيستون حتى نهاية أب ريل/نيسان نحو 45 مليون دولار، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الإنفاق الرأسمالي لعام 2023 بين 80 مليونًا و85 مليون دولار، مقارنة بالخطط السابقة التي كانت تقدرها بنحو 160-175 مليون دولار.
وتعيد الشركة التفكير في توزيعات الأرباح النهائية لعام 2022 البالغة 25 مليون دولار، حسبما ذكرت إنرجي فويس.
وقال هاريس إن غلف كيستون كانت تنتج نحو 53 ألفًا و700 برميل يوميًا حتى توقف الصادرات، كما كانت هناك خطط لزيادة الإنتاج مع بئر إس إتش 18 (SH-18) المقرر أن يبدأ العمل في الربع الثاني من العام