ألقت التوترات المستمرة بين حكومة إقليم كردستان العراق والحكومات الاتحادية في بغداد بظلالها على حركة إنتاج وتصدير النفط، بعدما بدأ أحد أكبر منتجي النفط في كردستان العراق خفض الإنتاج، في حقلي طاوكي وبشكابير، اللذين ضخَّا 107 آلاف برميل يومياً من الخام في العام الماضي.
إغلاق منظم
وأعلنت شركة 'دي إن أو' (DNO ASA) النرويجية بدء 'إغلاقاً منظماً لحقول النفط المشغلة' في كردستان، حسبما ذكرت في بيان اليوم الأربعاء، موضحه أن إنتاج بشكابير توقف ليل الثلاثاء مضيفة أنها وضعت خططاً لإجراء الصيانة، كما أن إغلاق 'طاوكي' بالكامل 'سيستغرق يوماً إضافياً أو نحو ذلك نظراً للأعداد الأكبر بكثير من الآبار المنتشرة عبر حوالي 10 كيلومترات'.
وقال بيجان مصفر رحمن، الرئيس التنفيذي للشركة': 'من المؤسف حدوث ذلك نظراً للتأثير المحتمل لتعطل الإمدادات المستمر على أسعار النفط وفي وقت هش تمر به الأسواق المالية العالمية'.
محكمة دولية
مؤخرًا تصاعدت الأزمة، على خلفية لجوء حكومة بغداد إلى محكمة دولية تتخذ من باريس مقراً لها – لكبح صادرات النفط الخام الواردة من إقليم كردستان، لتؤيد المحكمة حجة بغداد بأن النفط الكردي لا يمكن شحنه من ميناء جيهان التركي دون موافقة الحكومة الفيدرالية العراقية.
إغلاق خط أنابيب
على إثر ذلك قامت تركيا بإغلاق خط أنابيب يمتد من شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي الأسبوع الماضي بعد حكم غرفة التجارة الدولية، وأدت المعركة القانونية إلى توقف ما يقرب من 400 ألف برميل يومياً من صادرات النفط الخام الواردة من الإقليم وساعدت في رفع الأسعار العالمية هذا الأسبوع.