بعد 13عام على تأسيسها.. كيف تحولت "أرامكو للتجارة" إلى عصا سحرية لعملاق النفط السعودى ؟


الاربعاء 19 ابريل 2023 | 03:55 مساءً
شركة أرامكو
شركة أرامكو
فريق - السعودي اليوم

قصة نجاح متميزة جسدتها شركة أرامكو للتجارة منذ تأسيسها قبل 13 عام، لتصبح منذ ذلك الحين ذراع عملاق النفط السعودى أرامكو في تسويق وبيع النفط الخام ومشتقاته وغيرهما على المستوى العالمي، إذ نجحت الشركة الفرعية منذ تأسيسها في الوجود بالعديد من الأسواق عبر ارتكازها على محفظة تجارية ضخمة من المنتجات النفطية.

تأسست الشركة الفرعية أرامكو للتجارة فى عام 2011، ومقرها الرئيس في مدينة الظهران عاصمة النفط السعودي، وذلك ضمن إستراتيجية الشركة الأم أرامكو للتحول إلى شركة متكاملة للطاقة من خلال التوسع في عمليات إنتاج النفط وتكريره والبتروكيماويات وتسويقها عالميًا.

خطة المملكة لزيادة إنتاجها النفطي

وتتكامل تلك الاستراتيجية مع خطة المملكة لزيادة إنتاجها النفطي بحلول عام 2027 إلى 13 مليون برميل يوميًا، على أن تحوّل 4 ملايين من إنتاجها إلى مواد كيماوية بحلول عام 2030.

ركزت ذراع أرامكو عملياتها التجارية على تجارة المنتجات المكررة والسائلة والبتروكيماويات السائبة والبولي أوليفينات، لتنجح خلال الأشهر الأولى من إطلاقها دوليًا في تسويق نحو 680 ألف برميل من المنتجات النفطية.

وفي عام 2013، اتجهت الشركة إلى تأجير مرافق للتخزين والمزج في المراكز التجارية الرئيسة، بهدف زيادة حجمها التشغيلي وتوسيع قاعدة عملائها واقتناص الفرص في الأسواق الدولية، ومن ثم زيادة محفظة منتجاتها بإضافة النفط الخام والغاز الطبيعي المسال، لتدعيم توسعها في السوق الدولية.

توسعت الشركة فى تنفيذ أعمالها لتبدأ فى عام 2019 بيع أرامكو للتجارة أول شحنة لها من الغاز الطبيعي المسال، وفق المعلومات التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة، وتخطط حاليًا لإجراء طرح عام أولي لذراعها التجارية، بقيمة قد تصل إلى 30 مليار دولار.

تأسيس 4 شركات تابعة

وعلى مدار 13 عام، من تاريخ تأسيسها نجحت الشركة فى الاستحواذ على شركات أخرى وتأسيس شركات تابعة، حيث أنشأت شركة تابعة تحمل اسم 'أرامكو للتجارة في سنغافورة'، هو أول مراكزها الرئيسة خارجيًا فى عام 2017 ودشنت شركة تابعة تحمل اسم 'أرامكو لتجارة المنتجات النفطية في الفجيرة' فى عام 2019، ومؤخرًا، دشنت أرامكو للتجارة شركة تابعة لها في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية خلال العام الجاري (2023)، تحمل اسم 'أرامكو للتجارة الأميركية المحدودة'، بهدف القيام بمهمة تسويق المشتقات النفطية.

وجرى تأسيس شركة أرامكو للتجارة الأمريكية بعد استحواذ أرامكو للتجارة على شركة 'موتيفا للتجارة'، وذلك في إطار سعيها إلى توسيع أعمالها التجارية في أمريكا الشمالية والجنوبية.

أكبر مصفاة لتكرير النفط

وتمتلك 'موتيفا' أكبر مصفاة لتكرير النفط في أمريكا الشمالية، وتقع في مدينة بورت أرثر، بطاقة إنتاجية تصل إلى 630 ألف برميل يوميًا، وبحسب آخر البيانات المتاحة على موقع أرامكو، تعتمد أرامكو للتجارة على أسطول مكون من أكثر من 40 ناقلة نفط.

تضم محفظة أعمال أرامكو مجموعة كبيرة من المنتجات النفطية بالإضافة إلى النفط الخام، لتنجح الشركة في بيع 6 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام والمنتجات في الوقت الراهن، بحسب تصريحات رئيسها التنفيذي إبراهيم البوعينين، في فبراير 2023.

وبدأت الشركة منذ عام 2015 بتصدير فحم الكوك النفطي لينضم إلى محفظتها التجارية، وتكون أكبر مصدر لفحم الكوك عالي الكبريت في الشرق الأوسط، وضمت الشركة إلى محفظتها تداول الغاز الطبيعي المسال منذ عام 2018، لتعزيز وجودها عالميًا، وتزويد الشركات التابعة لها دوليًا بمتطلبات الغاز المسال، الذي تشهد تجارته رواجًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.

وكان قد سبق ذلك بدء أرامكو للتجارة في عام 2017 بضم تداول غاز النفط المسال إلى محفظتها التجارية، كما تُعد أرامكو للتجارة من بين أكبر تجار النافثا عالميًا، مع استهداف الشركة السوق الآسيوية، خاصة اليابان وكوريا الجنوبية الأعلى طلبًا على تلك المادة. 

اقرأ أيضا