دموع كريستيانو رونالدو ، والتي كنت أعتقد أنها لن تتكرر بعد أن شاهدناها في قطر بعد إقصاء المننتخب المغربي للمنتخب البرتغالي في كأس العالم , تكررت هذه المرة فكانت حديث الصحف العالمية , فهذا النجم العالمي الكبير حقق كل ما يحلم به أي نجم عالمي , وباستثناء ذلك المشهد في قطر ، لم تمر بطولة شارك فيها على مستوى المنتخبات أو الأندية التي لعب لها ، إلا وقد وضع بصمته وابتسامته عليها ، تاركاً أجمل الذكريات في أذهان جماهير كرة القدم بمختلف ميولهم , ولهذا كانت دموعه ليلة البارحة مؤثرة ومحزنة لا يتمناها أي رياضي عاشق لكرة القدم ونجومها الكبار وفي مقدمتهم كريستيانو .
لقد تناقلت الصحف العالمية لحظات انهياره وبكائه بعد المباراة ، فكتبت صحيفة ” آبولا ” البرتغالية واسعة الإنتشار : رونالدو يبكي بعد كأس الملك , وأضافت ، بقي على الأرض منهمراً في البكاء بعد فوز الهلال باللقب , كما كتبت صحيفة “أس” : بونو الجلاد أبكى النجم البرتغالي رونالدو كما حدث في كأس العالم الأخيرة في قطر ، فترك إحدى صور مسيرته بائسة مكسورة بعد خسارة كأس الملك .
صحيفة “مايوركا” الإسبانية كتبت من جانبها : بونو يتسبب في دموع رونالدو الذي كان غارقاً في البكاء ولم ينظر إليه بهذه الطريقة من قبل , كما حمل عنوان صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية : رونالدو لم يستطع إخفاء طعم الهزيمة المرير ، حيث ظل يبكي على العشب بسبب الفشل الجديد مع النصر , ونفس التعليقات والاهتمامات شاهدناها في بعض البرامج العالمية المهتمة بكرة القدم ونجومها .
نحن هنا لا نتاجر بدموع هذا النجم الكبير ، لكن لا يمكننا تجاهل تأثيرها الإيجابي للدوري السعودي ، فوجوده في الدوري السعودي ساهم في جذب ملايين المتابعين من حول العالم لدوري روشن , ناهيك عن زيادة عدد القنوات العالمية التي تطلب نقل مباريات الدوري السعودي ، فما بالنا ونحن نشاهد دموع ذلك النجم الكبير , وهو هدف تسعى له الرؤية المباركة ليكون دورينا من ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم .
بيت القصيد؛ سواء كنتم من جماهير النصر أو غيره ، فاحترموه وصفقوا له كما احترم عقده ، وكما احترم المهمة التي جاء من أجلها سواء في الملاعب أو خارجها , فهو قيمة عالية ليس لجماهير ناديه ، بل قيمة كبرى للكرة السعودية ولمكانتها في المحافل العالمية .
ولكم تحياتي
اقرا ايضا: محمد البكر يكتب: النار من مستصغر الشرر
محمد البكر يكتب: النجاح يثير الحقد
محمد البكر يكتب: الرياضة لا تُسقط الوطنية
