التوسع في استخدام الطاقة النظيفة والعمل على خفض الانبعاثات الضارة أصبح ضرورة تسعى الكثير من دول العالم لتحقيقها في ظل توحش التغيير المناخي ، سلطنة عمان أجرت تحديثًا لإستراتيجيتها الوطنية للتكيف مع تأثيرات تغير المناخ، محددة هدفًا أكثر طموحًا لخفض الانبعاثات بحلول 2030.
اقرأ ايضا:من أجل حلول فعالة.. الاتحاد الأوروبي يعتزم تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة في "Cop28"
خفض انبعاثات غازات الدفيئة
ووفقا لموقع 'منصة الطاقة 'فأنه بموجب الإصدار الثالث من المساهمة المحددة وطنيًا، تعهدت السلطنة بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 21% بحلول عام 2030،
وقدمت سلطنة عمان في يوليو/تموز 2021 مساهماتها المحددة وطنيًا 'الثانية' بموجب اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، إذ تعهدت وقتها بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 7%، مقارنة بسيناريو بقاء الأمور على حالها بحلول عام 2030.
التمويل الدولي للمناخ ونقل التكنولوجيا
واشتملت المساهمات المحددة وطنيًا 'الأولى' لسلطنة عمان -المقدمة عام 2015- على هدف لخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 2%، بناءً على سيناريو مختلف لبقاء الأمور على حالها.
وشدّد التحديث الجديد لخطّة المساهمة المحددة وطنيًا في سلطنة عمان على أن ثلثي التخفيض المستهدف بنسبة 21%، مشروطان بعدّة عوامل، بما في ذلك التمويل الدولي للمناخ، ونقل التكنولوجيا، وتفعيل المادة 6 من اتفاق باريس، ودعم برامج بناء القدرات.
وتعدّ مراجعة أهداف المساهمات المحددة وطنيًا خطوة حاسمة في مواءمة خطط عمل المناخ الخاصة بالدولة مع أهداف الاستدامة الأوسع والطويلة الأجل.
وقالت سلطنة عمان، إن المراجعة صُممت لتكون متزامنة، من بين أمور أخرى، مع تعهّد البلاد في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
بناء عدد من مشروعات الطاقة الشمسية
وشهدت المساهمات المحددة وطنيًا المحدّثة من قبل سلطنة عمان تحول في سنة الأساس التي تُحسَب التخفيضات منها إلى 2021، من 2015 في الأصل.
وشددت السلطنة على أن هذا التغيير أُجرِيَ للاعتراف بالتغيرات في المشهد الاقتصادي الناجمة عن جائحة كورونا، التي 'كان لها تأثير ملحوظ بالانبعاثات في مختلف القطاعات'.
وبلغت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في سلطنة عمان لعامي 2015 وفقا للمنصة و2021 نحو 96 مليون طن و90 مليون طن على التوالي، وفقًا لتحديث المساهمات المحددة وطنيًا.
وأسهم قطاع النفط والغاز بنحو 22.9 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2021، أي نحو 26% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في سلطنة عمان.
ما هي الغازات الدفيئة؟
الغازات الدفيئة أو GhG هي غازاتٌ موجودة في الغلاف الجوي لكوكب الأرض (بالإنجليزية: Atmosphere)، وتتميز بقدرتها على امتصاص الأشعةِ تحتِ الحمراءِ التي تطلقها الأرضُ وتعيد إطلاقها مما يؤدي لرفع درجة حرارة الهواء، وبذلك تقلل من ضياع الحرارةِ من الأرض إلى الفضاء مما يجعلها تساهم في تسخين جوِّ الأرض، مما يسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والاحترار العالمي. من دون غازات الاحتباس الحراري سيكون متوسط درجة حرارة سطح الأرض حوالي (-18) درجة مئوية (تعادل 0 درجة فهرنهايت) بدلاً من المتوسط الحالي البالغ (15) درجة مئوية (59 درجة فهرنهايت). تعد الصين أكبر دولةٍ حالياً في حجم انبعاثات غازات الدفيئة الضارة التي تنبعث بصفةٍ رئيسةٍ من محطات القوى العاملة بالفحم أو النفط ومن عوادم السيارات. تحتوي أجواء كواكبِ الزُّهرة والمريخ وتيتان على غازاتِ دفيئةٍ أيضاً.