كشفت وكالة الطاقة الدولية أن النمو القياسي في تكنولوجيا الطاقة النظيفة لا سيما الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية يعني أنه لا يزال بالإمكان الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.
وذكرت أن العالم في حاجة لاستثمار ما يقرب من 4.5 تريليون دولار سنويا في التحول إلى الطاقة النظيفة اعتباراً من بداية العقد المقبل، ارتفاعا من انفاق 1.8 تريليون دولار متوقع في 2023.
وسجلت درجات الحرارة مستويات قياسية هذا العام وبلغ متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية 1.1 درجة مئوية أعلى من متوسط عصر ما قبل الصناعة.
ويقارن هذا بالهدف الذي حددته اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 بإبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض أقل من درجتين مئوية والسعي في الوقت نفسه إلى خفضها إلى 1.5 مئوية للحيلولة دون حدوث المزيد من التداعيات الخطيرة مثل الجفاف والفيضانات وحرائق الغابات المتزايدة.
وأضافت أن هناك حاجة لمزيد من الجهود من أجل مضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف، ومضاعفة البنية التحتية الموفرة للطاقة، وزيادة مبيعات المضخات الحرارية، وزيادة أخرى في استخدام السيارات الكهربائية بحلول عام 2030.
كما دعت الوكالة أيضا إلى خفض انبعاثات الميثان في قطاع الطاقة بنسبة 75% بحلول 2030، وهو ما سيكلف نحو 75 مليار دولار أي 2% فحسب من صافي دخل قطاع النفط والغاز في 2022.
وقال فاتح بيرول مدير عام الوكالة "يتعين على الحكومات فصل المناخ عن الجغرافيا السياسية، نظرا لحجم التحدي الذي نواجهه".