يعتبر الاكتئاب واحد من أكثر أمراض العصر انتشارًا وبخاصة بين الفئات العمرية الأصغر سنًا، الذين قد يعرضون لاحباطات وانتكاسات على صعيد الدراسة او العمل او الارتباط العاطفى مع شريك الحياة أو فى محيط الأسرة.
ورغم أن مصاب الاكتئاب قد لا تظهر عليه بشكل واضح أعراض عضوية، إلا أن هذا المرض يسمى القاتل الصامت، الذى يؤدى فى بعض الأحيان إلى تدهور حياة المريض بشكل كبير إذا لم ينتبه للأعراض ويبدأ علاجها مبكرًا.
أخطاء شائعة
وتقول الدكتورة جولي سميث، عالمة النفس من هامبشاير بإنجلترا، أن هناك أخطاء شائعة فيما يتعلق بالاكتئاب، من أبرزها عدم اقتصار الاكتئاب على الحالة المزاجية السيئة، تتضمن بعض الأعراض الشائعة للاكتئاب الشعور بالإحباط، والفراغ، وعدم الاستمتاع بالأنشطة التي تستمتع بها عادةً.
وتابعت: أحد المفاهيم الخاطئة الشائعة هو أن الاكتئاب يرتبط فقط بالإحباط، فـ “الاكتئاب لا يتعلق فقط بالشعور بانخفاض المزاج. الكثير من الناس لا يدركون أنه من الشائع المعاناة من كثير من القلق عندما يكونون مكتئبين، والاضطراب وصعوبة تناول الطعام والنوم عند الإصابة بالاكتئاب، وفقًا لصخيفة “ذا صن”.
تأثير جسدى
لا يقتصر تأثير الاكتئاب على الشخص عاطفيًا، بل له أيضًا أثر جسدي، وأول شيء يمكن ملاحظته هو الشعور بنقص الطاقة، ويمتد ذلك إلى المعاناة أيضًا من الأوجاع والآلام التي لا يبدو أن لها سببًا واضحًا، وفقًا للدكتورة جولي.
يعتقد الخبراء أن الاكتئاب يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالألم بشكل مختلف عن الآخرين، كما أنه يمكن أن يجعل الألم المزمن أسوأ.
أعراض الاكتئاب
وتتعدد أعراض الاكتائب ما بين آلام العضلات والمفاصل، ألم في الظهر، الصداع، ألم الصدر، التحدث ببطء أكثر من المعتاد، تغيرات في الشهية أو الوزن (عادة ما ينخفض، لكنه يزداد في بعض الأحيان)، الإمساك، الأوجاع والآلام غير المبررة، نقص الطاقة، انخفاض الدافع الجنسي (فقدان الرغبة الجنسية)، تغييرات في الدورة الشهرية، اضطراب النوم.