"مرض السلياك" اضطراب مناعى مزمن يهدد 1% من سكان المملكة.. فما الأعراض وطرق الوقاية؟


الخميس 14 نوفمبر 2024 | 02:32 مساءً
مرض السلياك
مرض السلياك
ريم العتيبى

واحدًا من التحديات الصحية التي يواجهها المجتمع السعودي، يبرز مرض السلياك ليس لأنه مرض ذو خطورة عالية أو جديدًا، لكن بسبب ضعف وعي المجتمع حوله، مما يؤدي إلى تشخيص خاطئ وتدهور صحة المرضى بسبب تأخر الكشف المبكر. تصل نسبة المصابين بمرض السلياك في السعودية إلى حوالي 1%، وهو ما يتوافق مع النسبة العالمية، إلا أن عدد المصابين الفعلي قد يكون أكبر نظرًا لغياب الإحصائيات الدقيقة.

ما هو مرض السلياك؟

يعد السلياك مرض مناعي مزمن يتطلب وعيًا مبكرًا مرض السلياك هو اضطراب مناعي مزمن يؤثر على الأمعاء الدقيقة، حيث يسبب التهابًا وتلفًا في الأمعاء نتيجة لتناول الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير والجاودار. يعاني المصابون من أعراض مختلفة مثل آلام البطن، الإسهال، فقدان الوزن، والتعب. وتشير الدراسات إلى أن السلياك قد يكون مرتبطًا بعوامل وراثية، مثل التاريخ العائلي وجود جينات HLA DQ2 و DQ8.

وبحسب المدير التنفيذي لجمعية السلياك: 'الوعي الصحي أكبر تحدٍ' وفي تصريح خاص لـ'العربية.نت'، أكدت المدير التنفيذي لجمعية السلياك، عبير العريني، أن أكبر التحديات التي يواجهها المرضى هي قلة وعي الكادر الصحي بالمرض. وأضافت أن السلياك غالبًا ما يتم تشخيصه كمرض آخر بسبب تشابه الأعراض مع أمراض أخرى، مما يتسبب في تأخر التشخيص والعلاج. كما أشارت إلى أن التوعية بمرض السلياك لا تزال في بدايتها، حيث أن هناك العديد من الأشخاص في المجتمع لا يدركون خطورة المرض وأعراضه.

جهود جمعية السلياك في التوعية والدعم تواصل جمعية السلياك في السعودية جهودها الحثيثة للتوعية بهذا المرض، وذلك تحت شعار 'معًا نحو الوعي'. الجمعية تسعى لتسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر من خلال الحملات التوعوية، ورش العمل، والفعاليات المجتمعية. وتشمل هذه الجهود توعية مختلف فئات المجتمع، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والتعاون مع المؤسسات التعليمية، والمراكز التجارية، وكذلك القطاعات الحكومية والخاصة.

التعاون مع القطاع الحكومي لسن قوانين جديدة كجزء من مساعيها لتقديم الدعم اللازم للمرضى، تتعاون جمعية السلياك مع القطاعات الحكومية لسن قوانين تهدف إلى تحسين جودة حياة مرضى السلياك، كما تقدم الجمعية برامج تدريبية تؤهل المرضى وتعزز من قدرتهم على التعايش مع المرض، بالإضافة إلى تنظيم محاضرات وندوات متخصصة لتوعية المرضى وعائلاتهم بكيفية التعامل مع المرض.

تمويل وتوجهات الجمعية للمستقبل تتمثل خطة تمويل الجمعية في الدعم الذي تقدمه العديد من الجهات، بما في ذلك رجال وسيدات الأعمال وصندوق دعم البرامج في المركز الوطني للقطاع غير الربحي، وتؤكد الجمعية أنها تنفذ العديد من الأنشطة التوعوية، مثل مقاطع الفيديو التوعوية، الحملة الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي، والمعارض والمؤتمرات التي تركز على التوعية بمرض السلياك.

علاج مرض السلياك

نظام غذائي خالٍ من الغلوتين يشير الأطباء إلى أن العلاج الفعال الوحيد لمرض السلياك هو اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين. هذا النظام الغذائي يساعد المرضى على التعايش مع المرض بشكل طبيعي وصحي، ويجنبهم الأعراض المزعجة والآثار الجانبية المدمرة التي قد تنجم عن تناول الغلوتين. من خلال الالتزام بهذا النظام الغذائي، يمكن للمصابين بالسلياك التمتع بحياة صحية خالية من المضاعفات.