تقرير| بعد الإعلان عن المشروع.. كيف ستنتج السعودية الحديد الأخضر؟.. وما اللذي تعرفه عنه؟

يعد قطاع الصلب أحد اهم القطاعات المسببة إلى تلوث البيئة، ومن أكبر مصادر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، حيث تمثل حوالي 7% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، ولذا فالمملكة تكافح من أجل إزالة الكربون من قطاع الصلب، عن طريق ما تم الإعلان عنه من مشروع 'الحديد الأخضر'.

مشروع الحديد الأخضر

مشروع جديد، كشف عنه نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد المديفر، لإنتاج وتصدير الحديد الأخضر في السعودية.

وقال المديفر، أن المشروع سيرى النور قريبا في المملكة، حيث أن منتج الحديد في السعودية يعد أقل منتجات الحديد عالميًا من حيث الانبعاثات الكربونية.

إنتاج الحديد الأخضر في السعودية

أهداف المشروع

وتهدف المملكة من صناعة الحديد الأخضر في البلاد، لتمكين إنتاجه والعمل على توفيره لاستخدامه في مختلف الصناعات الأخرى، علاوة على تصديره خارج البلاد.

كما أن المشروع يهدف بالأخص قطاعات الصناعات الخاصة بالحديد، وقطاع السيارات التي تشكل في قطع غيارها الحديد مصدر خام أساسي.

كيف ستنتج المملكة الحديد الأخضر؟

 إنتاج الحديد الأخضر عبر عملية تصنيع مستدامة ونظيفة عبر عملية معززة باستعمال الغاز الطبيعي لاختزال خام الحديد، مع استعمال مصادر الطاقة المتجددة في التصنيع، وإدخال الهيدروجين الأخضر.

ويعد الهيدروجين مفيد للغاية لمصنعي الصلب، الذين يحتاجون طريقة لتخرج من خام نظيف للحديد، من خلال التالي:

1_استخدام الطاقة الشمسية الرخيصة لتكسير الماء إلى هيدروجين وأكسجين 2_ثم ضخ هذا الهيدروجين الأخضر على مسافة قصيرة إلى مصنع فولاذي أخضر

3_والذي يستخدم الهيدروجين والكهرباء لإنتاج الحديد الخام ثم فرن القوس الكهربائي لصهر الفولاذ.

إنتاج الحديد الأخضر في السعودية

انبعاثات كربونية أقل عالميًا

وفي وقت سابق، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، أن مصانع الحديد والصلب في المملكة العربية السعودية تنتج انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون أقل من المتوسط العالمي بنسبة 60%؛ وذلك بسبب استخدام الغاز الطبيعي والكهرباء بدلًا من الفحم في عمليات التصنيع، عبر تقنيات الاختزال المباشر، وأفران القوس الكهربائي التي تستخدمها المملكة بنسبة 100%، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ 28%.

الممكلة سوق مهيئ للتحول إلى إنتاج الحديد الأخضر

المملكة مؤهلة لقيادة السوق الحديد الأخضر، كونها في وضع يهيئها لتسريع التحّول إلى إنتاج الحديد الأخضر،بفضل إمكانات الطاقة المتجددة والهدروجين الاخضر،  وذلك من خلال الاستفادة من عناصر مبادرة 'السعودية الخضراء' التي تستهدف تنويع مزيج الطاقة المستخدم في إنتاج الكهرباء.

حيث تشكل مصادر الطاقة المتجددة 50 % منه بحلول عام 2030م، هذا بالإضافة إلى أن المبادرة تشمل تنفيذ خطط لإنتاج 4 ملايين طن من الهيدروجين بحلول عام 2030، 25% منها هيدروجين أخضر، سيمكن لصّناع الحديد في السعودية استخدامه في عمليات الاختزال المباشر بدل من الغاز الطبيعي.

– ماذا يعني الفولاذ الأخضر بالنسبة للمستهلكين؟

هذا يعني أن الأشياء التي نشتريها في المستقبل يمكن أن تكون أكثر خضرة، بما في ذلك السيارات.

فقد أعلنت شركة فولفو عن خطط لبناء سيارات باستخدام الفولاذ المصنوع بدون وقود أحفوري بحلول عام 2026، وتُعتبر شركة مرسيدس أيضًا أول شركة مصنعة للسيارات تستحوذ على حصة من الفولاذ الأخضر، حيث تعمل بنشاط على إعادة تجهيز سلسلة التوريد الخاصة بها للتركيز على منع وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.