ركزت دراسة علمية حديثة, عن العلاقة بين بين الفقر ونمو الدماغ، وتوصلت إلي أن القراءة يمكنها تعويض هذا التراجع في نمو القدرات والوظائف الإدراكية والدماغية.
الفقر يقود إلي ضعف آليات التكيفر والتوتر
وخلال الدراسة, تم ملاحظة الأطفال الذين ينتمون إلى أسر ذات دخول متدنية وخلفيات اجتماعية واقتصادية منخفضة, حيث أظهروا ضعفًا في آليات التكيفر, بجانب التوتر وتراجع في الثقة بالنفس.
الفقر يؤثر علي حجم الدماغاقرا ايضا: تحمي من ضمور المخ والشيخوخة.. دراسة تكشف مفاجأة عن تأثير القيلولة على صحة الدماغ
حل هذه الأزمة يكمن في القراءة
إلا أن الباحثين, توصلوا إلي نتائج إيجابية خلال الدراسة ايضاً, أفادت بأن هناك ارتباطا إيجابيا بين القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة والقراءة من أجل المتعة, وبين تحسين الإدراك والصحة النفسية والعقلية والتحصيل التعليمي في المراهقة.
ويشار إلي أن الدراسة أجريت في جامعة فودان بشنغهاي الصينية, وقد إعتمدت علي بيانات من مشروع دماغ المراهقين والتنمية المعرفية 'ABCD'، وهي دراسة أمريكية ضمت أكثر من 10 آلاف مشارك من أعراق وخلفيات مختلفة.
وأجرت الدراسة فحص علي بيانات المراهقين الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و13 عاما، وبيانات عن صحتهم المعرفية والعقلية، وصور للدماغ، وعدد السنوات التي أمضوها في القراءة من أجل المتعة خلال طفولتهم المبكرة.
دخل الأسرة ينعكس علي تقييمات اللغة والذاكرة
فيما توصلت الدراسة إلي أنه كلما يتجه دخل الأسرة إلى الارتفاع في مرحلة الطفولة يرتبط ذلك بالدرجات الأعلى في تقييمات اللغة والذاكرة ومعالجة الإشارات العاطفية والاجتماعية، كما أن الطبقة الخارجية للدماغ أو 'قشرة الدماغ' لها سطح أكبر وتزداد سماكة لدى الأشخاص الذين يتمتعون بوضع اجتماعي واقتصادي جيد.
وإكشف الباحثون خلال الدراسة أيضاً, أن الأطفال الذين يقرأون من أجل المتعة لديهم مساحات قشرية أكبر في العديد من مناطق الدماغ المرتبطة بشكل كبير بالإدراك والصحة العقلية، مع الإشارة إلى أن هذا يحدث دون التقيد بالوضع الاجتماعي والاقتصادي.
تقديم معونات نقدية
كما توصلت الدراسة أيضًا إلي أن منح الأمهات ذوات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض هدايا نقدية شهرية, من شأنه أن يحسن صحة دماغ أطفالهن، وأن أطفالهن قد يطورون أدمغة أكثر مرونة وتكيفا مع بيئتهم لاحقا.
اقرا ايضا: أخصائي أمراض الجهاز الهضمي .. يحذر من أضرار التدخين فى الحر قد يتسبب فى قتلك