سلطنة عمان تخطو بقوة إتجاه الهيدروجين الأخضر ..والوكالة الدولية تتوقع أن تصبح سادس أكبر مُصدّر له عالميًا


الخميس 15 يونية 2023 | 02:19 مساءً
سلطنة عمان تسعي للتوسع في انتاج الهيدروجين الأخضر
سلطنة عمان تسعي للتوسع في انتاج الهيدروجين الأخضر
فريق-السعودي اليوم

تواصل سلطنة عمان خطواتها نحو الطاقة المتجددة بثبات وقوة ،وتسعي لتكون في مقدمة الدول التي تتصدر مجال انتاج الهيدروجين الأخضر ،والذي بات محل اهتمام معظم حكومات العالم لمواجهة التغير المناخي

اقرأ ايضا:بعد انتهاء التشغيل الكامل للمشروع .."أوكيو العمانية" تصدر أولي شحناتها من مصفاة الدقم في هذا الموعد

 سلطنة عمان أكبر الدول المرشحة لتصدير الهيدروجين

وكالة الطاقة الدولية  تنظر لتجربة سلطنة عمان في انتاج الهيدروجين الأخضر بأهتمام كبير ،كما أن كثير من الخبراء الأجانب يراهنون على تحول البلاد إلى مصادر الطاقة المتجددة، ومنافستها على الانضمام إلى أكبر الدول المرشحة لتصدير الهيدروجين حول العالم بنهاية العقد الحالي (2030).

وأصدرت وكالة الطاقة الدولية تقريرًا هو الأول من نوعه، الذي يحلل إمكانات الهيدروجين المتجدد في بلد منتج للوقود الأحفوري، ما يدل على الرهانات الكبيرة لإنتاج الهيدروجين وتصديره في عُمان خلال السنوات المقبلة.

سلطنة عمان  تستهدف إنتاج ما لا يقل عن مليون طن من الهيدروجين

وتستهدف سلطنة عمان إنتاج ما لا يقل عن مليون طن من الهيدروجين المتجدد بحلول 2030، يزيد بعد ذلك إلى 3.75 مليون طن بحلول 2040، وفق التقرير، الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

كما يُتوقع تضاعف إنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، ليصل إلى 8.5 مليون طن بحلول 2050، وهو ما سيكون أكبر من الطلب الأوروبي الحالي على الهيدروجين.

قطاع النفط والغاز  في سلطنة عمان يستحوذ على 60% من الصادرات 

يمثّل هدف إنتاج الهيدروجين الأخضر لسلطنة عمان لعام 2040 نحو 80% من صادرات البلاد من الغاز الطبيعي المسال الحالية من حيث الطاقة المكافئة التي بلغت 11.3 مليون طن خلال 2022، كما أنه مرشح للتضاعف بحلول 2050.

ويستحوذ قطاع النفط والغاز على 60% من الصادرات العمانية حاليًا، كما تعتمد البلاد على الغاز الطبيعي في توليد 95% أو أكثر من احتياجات الكهرباء لسكانها البالغ عددهم 4.5 مليون نسمة تقريبًا.

سلطنة عمان تسعي  لخفض الانبعاثات والوصول إلى الحياد الكربوني

وتسعي  سلطنة عمان لخفض الانبعاثات والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050، ضمن وعود التزمت بها كل دول الخليج لتتماشى مع الاتجاه العالمي المتصاعد نحو الطاقة المتجددة.

وبدأت السلطنة خطوات ملموسة على طريق خفض استهلاك الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة المحلي، عبر تعزيز مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، للاستفادة من ظروف الطقس والطبيعة الجغرافية المناسبة.

ويستفيد إنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان من الطاقة الشمسية الكهروضوئية عالية الجودة وموارد الرياح البرية، فضلًا عن مساحات شاسعة من الأراضي المتاحة للمشروعات واسعة النطاق، كما أنها تقع في مكان مناسب على طول طرق السوق المهمة بين أوروبا وآسيا.

 سلطنة عمان أعلنت  تخصيص مساحة 50 ألف كيلومتر مربع في محافظتي الوسطى وظفار لصالح مشروعات الهيدروجين الأخضر

عمان تعمل علي خفض الانبعاثات الكربونية عبر زيادة انتاج الهيدروجين الاخضرعمان تعمل علي خفض الانبعاثات الكربونية عبر زيادة انتاج الهيدروجين الاخضر

أعلنت سلطنة عمان خطة تخصيص طويلة الأمد لمساحة 50 ألف كيلومتر مربع في محافظتي الوسطى وظفار لصالح مشروعات الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تخصيص 15 ألف كيلومتر في محافظات أخرى لمشروعات الطاقة المتجددة.

كما أعلنت تخصيص أول دفعة من هذه الأراضي بمساحة 1500 كيلومتر لصالح تطوير مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في عمان بحلول عام 2030.

ووافقت الحكومة على تخصيص أراضٍ واسعة من هذه الدفعة لـ6 مشروعات فائزة في أول مزاد من نوعه في البلاد لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

اقرأ ايضا:بعد توقعات البنك الدولي بخفض تكاليف الانتاج ..الهيدروجين الأخضر مستقبل الطاقة المتجددةو"عصا العالم" لترويض التغير المناخي

سلطنة عمان تحتاج استثمارات 33 مليار دولار بحلول عام 2030 لتنفيذ خطط انتاج الهيدروجين الأخضر

وترجح وكالة الطاقة الدولية نقل صادرات عمان من الهيدروجين المتجددة في البداية في صورة الأمونيا، نظرًا إلى ما تتمتع به السلطنة من خبرة متراكمة في تصديرها إلى جانب الغاز المسال.

وتصدّر البلاد قرابة 200 ألف طن أمونيا سنويًا، ومن المتوقع أن تزداد قدرة تصديرها من 20 إلى 30 مرة بحلول 2030، مدفوعة بالطفرة المرجحة في إنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان.

تراهن وكالة الطاقة الدولية على أن تصبح عمان سادس أكبر مُصدّر للهيدروجين عالميًا، والأكبر في الشرق الأوسط بحلول عام 2030، إذا صارت خريطة طريق إنتاج الهيدروجين في مسارها الصحيح.

ويتطلب هدف إنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، البالغ مليون طن بحلول 2030، توفير حجم كهرباء هائلة من مصادر الطاقة المتجددة تصل إلى 50 تيراواط/ساعة لتحقيق هذا الهدف بحلول 2030، ما يتجاوز الحجم الحالي لنظام الكهرباء في البلاد بأكمله.

كما يتطلب هذا الهدف استثمارًا تراكميًا يبلغ 33 مليار دولار بحلول عام 2030، بالإضافة إلى 4 مليارات دولار لرفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني إلى 20%.

التوسع في انتاج الهيدروجين الأخضر يساهم في خفض سلطنة عمان 7 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

ويمكن للسلطنة أن تجني فوائد عدة من استهلاك ثلث إنتاج الهيدروجين محليًا، ما سيوفر 3 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، ويجنّب البلاد 7 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ومن المتوقع أن تصل تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان إلى 1.6 دولارًا لكل كيلوغرام بحلول 2030، مقارنة بـ1.4 دولارًا في تشيلي أحد أكبر المنافسين المرشحين في العالم.

كما يتوقع أن تصل تكلفة إنتاج الهيدروجين إلى 1.7 دولارًا في الولايات المتحدة، و1.9 دولارًا في أستراليا، وفقًا لبيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير وكالة الطاقة الدولية.

سلطنة عمان تسعي للتوسع في انتاج الهيدروجين الأخضر
عمان تعمل علي خفض الانبعاثات الكربونية عبر زيادة انتاج الهيدروجين الاخضر

اقرأ أيضا