محمد البكر يكتب : دموع المرزوق


الاثنين 14 أكتوبر 2024 | 07:57 صباحاً
محمد البكر يكتب : دموع المرزوق
محمد البكر يكتب : دموع المرزوق
محمد البكر

كنا في حفل الملتقى الخامس لقدامى الرياضيين في المنطقة الشرقية والذي يستضيفه وينظمه القدساوي الصديق جمال العلي كل عام . سارت الأمور بكل محبة ومودة بين الحاضرين وخاصة من القدامى الكرام أمثال أول رئيس لنادي القادسية أ علي البلوشي ، والصديق العزيز عبدالله جمعه رئيس ارامكو السابق ، والعزيز محمد المرزوق الحكم الدولي السابق ، والمدرب الوطني الصديق خليل الزياني ..

هذا الملتقى كان فرصة لاستعادة ذكريات أكثر من ستين سنة مضت . ذكريات ومقالب وأجواء مبهجة … ثم بدأ الحفل الذي كانت الشخصية الرئيسية الحاضرة الغائبة فيه ، هي شخصية المربي الفاضل الراحل أ عبدالله فرج الصقر .. ومن كلمة عن الفقيد إلى كلمة من الضيوف ، بدأ التأثر يتزايد عند رفيق دربه وصديقه كل يوم منذ أكثر من ستين سنة بو عبدالرحمن المرزوق . كنت أجلس بجانبه وهو يحاول أن يخفي حزنه وألمه … لكن لأن الفقد كان مؤلماً والفراغ الذي تركه في نفس أ المرزوق كبيراً ، فقد سالت دموعه . حاول أن يخفيها كما يفعل الرجال . كان المشهد الذي كنت شاهداً عليه محزنا .. قلت له تعوذ من الشيطان وأدعو لرفيق دربك بالرحمة والمغفرة … لم يكن الأمر بالبساطة التي يمكن التغلب عليه .

لحظات كانت عصيبة ومؤلمة . همس في أذني … قال اراه في كل دقيقة … لا نذهب الى مناسبة إلا معاً .. لا نزور مريضاً إلا معاً … كل صباح وكل مساء نحن معاً .. كيف يمكنني نسيان كل ذلك !؟ كيف يمكنني تجاوز هذا الفقد الكبير!؟ .

انتهى حديث بو عبدالرحمن وانتهى الحفل الذي لم أكن أتمنى أن ينتهي بهذه النهاية التراجيدية .. ولكم تحياتي 

محمد البكر يكتب : دموع المرزوق
محمد البكر يكتب دموع المرزوق