السويد تعرض 35 ألف دولار لكل مهاجر مقابل مغادرة البلاد "سياسة جديدة للحد من الهجرة" تفاصيل


الاحد 15 سبتمبر 2024 | 01:25 مساءً
السويد
السويد
غزيل الخالدي

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت السويد عرضًا مثيرًا للجدل يتمثل في تقديم 35 ألف دولار لكل مهاجر يوافق على مغادرة البلاد بشكل طوعي, هذا القرار يأتي في إطار سياسة الحكومة الجديدة التي تسعى لتخفيف الضغوط على أنظمة الرعاية الاجتماعية, والحد من التوترات الناتجة عن الهجرة الكبيرة التي شهدتها السويد خلال السنوات الأخيرة.

خلفية الهجرة إلى السويد

على مدار العقدين الماضيين، شهدت السويد تدفقًا كبيرًا للمهاجرين، حيث يبلغ عدد المهاجرين في البلاد حاليًا أكثر من مليوني شخص, وقد ساهمت الأزمات العالمية، مثل الحروب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في دفع العديد من اللاجئين نحو السويد، التي كانت تعد واحدة من أكثر الدول الأوروبية انفتاحًا على الهجرة.

التحديات التي تواجهها السويد

رغم أن السويد استفادت من الهجرة في العديد من المجالات مثل تعزيز سوق العمل وزيادة التنوع الثقافي، إلا أن التدفق الكبير للمهاجرين أدى أيضًا إلى ضغوط على خدمات الرعاية الصحية والتعليم، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الاجتماعية والسياسية. ونتيجة لذلك، ارتفعت الأصوات داخل السويد التي تطالب بإعادة النظر في سياسات الهجرة والتعامل مع التحديات الناجمة عنها.

العرض المالي: 35 ألف دولار لكل مهاجر

استجابةً لهذه التحديات، قررت الحكومة السويدية عرض مبلغ يصل إلى 35 ألف دولار لكل مهاجر يوافق على مغادرة البلاد والعودة إلى وطنه أو الانتقال إلى دولة أخرى, ويأتي هذا العرض ضمن إطار برنامج الهجرة الطوعية، الذي يهدف إلى تقليل عدد المهاجرين غير المستقرين في البلاد، مع توفير حوافز مالية لهم للمغادرة بطريقة إنسانية.

ردود الفعل على العرض

هذا, وقد أثار العرض ردود فعل متباينة داخل وخارج السويد. هناك من يرى في هذا القرار فرصة لتخفيف الضغط على النظام الاجتماعي وتحسين الظروف الاقتصادية في البلاد، بينما يرى آخرون أن هذه الخطوة تعكس تناقضًا مع قيم السويد التي طالما اشتهرت بالانفتاح والترحيب بالمهاجرين.

مستقبل سياسة الهجرة في السويد

مع تصاعد الجدل حول سياسات الهجرة، من المتوقع أن تستمر السويد في مراجعة سياستها الخاصة بالمهاجرين, ومع ذلك، يبقى السؤال الرئيسي حول مدى فعالية هذا العرض المالي في تحقيق الأهداف المرجوة، وما إذا كان سيؤدي إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

تأثير القرار على المهاجرين

القرار يضع العديد من المهاجرين في موقف صعب، حيث سيكون عليهم الاختيار بين البقاء في السويد مع مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية أو قبول العرض المالي والعودة إلى أوطانهم أو البحث عن حياة جديدة في مكان آخر.

اقرا ايضا:لضمان تدفق الإستثمار الأجنبي.. الإمارات تعمل بـ قانون شامل لتنظيم تأسيس الشركات "تفاصيل"

اقرأ أيضا