كشفت دراسة بحثية حديثة، أُجريت بتعاون بين علماء من الصين والولايات المتحدة، عن تأثيرات مضادة للشيخوخة لعقار الميتفورمين، الذي يُستخدم عادة لعلاج مرض السكري.
وفقاً لتقرير نشرته 'مديكال إكسبريس'، قدمت الدراسة التي امتدت لأربعة سنوات رؤى جديدة حول تأثيرات الميتفورمين على العمر البيولوجي للأعضاء المتعددة.
فوائد مضادة للشيخوخةتسعى الدراسة، التي أُجريت على قردة السينومولغوس على مدار 40 شهراً، إلى استكشاف التأثيرات البيولوجية للميتفورمين. وقد أظهرت الأبحاث السابقة بعض الفوائد المضادة للشيخوخة لهذا العقار، ولكن الدراسة الحالية توفر أدلة أكثر تفصيلاً حول كيف يمكن أن يؤثر الدواء على تسارع الشيخوخة في الجسم.
توصل فريق البحث إلى أدلة قوية تشير إلى تباطؤ الشيخوخة البيولوجية في عدة أعضاء، بما في ذلك الكلى والرئتين والجلد، ومن بين الأعضاء التي استفادت بشكل خاص، كان الدماغ هو الأكثر تميزاً في الاستجابة للميتفورمين. وشهدت جميع القردة المشاركة في التجربة تحسناً ملحوظاً في التدهور المرتبط بالعمر.
تنشيط الخلايا وحمايتها من التلف
تفسر الدراسة التأثيرات المضادة للشيخوخة للميتفورمين بقدرته على تنشيط خلايا معينة لإنتاج بروتين يسمى NRF2، حيث تشير الأبحاث السابقة إلى أن NRF2 يلعب دوراً حاسماً في حماية الخلايا من التلف الناتج عن الالتهاب، مما يعزز قدرة الجسم على مقاومة آثار الشيخوخة.
فاعلية عقار الميتفورمين
عقار الميتفورمين هو أحد الأدوية الرئيسية المستخدمة لعلاج مرض السكري من النوع 2. على الرغم من استخدامه لعقود لعلاج السكري، فإن هذه الدراسة تقدم دلائل جديدة على أن الميتفورمين قد يكون له فوائد تتجاوز التحكم في مستويات السكر في الدم، مما يفتح آفاقاً جديدة لاستخدامه في مجال مكافحة الشيخوخة.
تشير هذه النتائج إلى ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لاستكشاف إمكانيات الميتفورمين في تحسين الصحة العامة وتأخير علامات الشيخوخة، مما قد يؤدي إلى تطورات هامة في علاج الأمراض المرتبطة بالعمر وتعزيز جودة الحياة.