أشار مركز الجودة في الرعاية الصحية بألمانيا إلى أن الهذيان هو اضطراب مفاجئ في وظائف الدماغ يُصيب غالباً كبار السن، ما يؤدي إلى تشوش ذهني واضطراب داخلي. ويُعد هذا الاضطراب من الحالات الخطيرة التي تحتاج إلى تدخل طبي سريع لتجنب تفاقم العواقب الجسدية والنفسية على المصابين. في هذا التقرير نستعرض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالهذيان، وأبرز أعراضه، بالإضافة إلى وسائل العلاج المتاحة.
عوامل الخطورة المؤدية للهذيان
الهذيان يحدث نتيجة تأثير مجموعة من العوامل التي تؤثر على الدماغ بشكل حاد، وتُضعف قدرته على الأداء الطبيعي. وفقًا لمركز الجودة في الرعاية الصحية، تشمل هذه العوامل:
- عدم تناول كميات كافية من السوائل يؤدي إلى ضعف الوظائف الحيوية للجسم، بما في ذلك الدماغ.
- قد يتسبب تداخل الأدوية في اضطراب التوازن الكيميائي في الدماغ، مما يؤدي إلى الهذيان.
- تؤثر بعض أنواع العدوى، خاصة في كبار السن، على الجهاز العصبي المركزي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالهذيان.
- مثل الخرف، حيث يعتبر كبار السن المصابون بالخرف أكثر عرضة للإصابة بالهذيان نتيجة ضعف قدراتهم الذهنية.
- الأشخاص طريحو الفراش لفترات طويلة، أو الذين يعانون من ضعف في الحركة، يواجهون خطرًا أكبر في الإصابة بالهذيان بسبب القيود الجسدية.
أعراض الهذيان
الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالهذيان تشمل:
- يجد المصاب صعوبة في التفكير بشكل واضح.
- يصبح المريض في حالة من القلق والتوتر الداخلي.
- يواجه المصاب تحديات في معرفة المكان والزمان والأشخاص من حوله.
- قد يعاني المريض من فقدان مؤقت للذاكرة أو تذكر الأحداث بطريقة غير صحيحة.
عواقب الهذيان
إذا تُرك الهذيان دون علاج، قد تترتب عليه عواقب خطيرة، من بينها:
- ضعف القدرة على التركيز والتنسيق الحركي قد يزيد من فرص السقوط، مما قد يؤدي إلى كسور وإصابات جسدية خطيرة.
- قد يُصاحب الهذيان ظهور أعراض نفسية، مثل الاكتئاب، الذي يزيد من معاناة المرضى.
العلاج والوقاية
يؤكد الأطباء على ضرورة التشخيص المبكر والتدخل السريع عند ملاحظة الأعراض الأولية للهذيان. يتم العلاج غالباً باستخدام:
- للسيطرة على الأعراض الحادة.
- للمساعدة في تخفيف التوتر والقلق.
- لتهدئة الجهاز العصبي وتحسين حالة المريض.
الهذيان حالة طارئة تستدعي الانتباه والعلاج السريع، حيث أن التدخل المبكر يساعد على تجنب المضاعفات الجسدية والنفسية الكبيرة.