عطية الزهراني يكتب: بنات الجنوب


الاربعاء 10 يوليو 2024 | 05:19 مساءً
عطية الزهراني
عطية الزهراني
عطية الزهراني

عندما تتنقل في السوشل ميديا تشاهد بنات الجنوب في مختلف المجالات فاعلات ومتعلمات وفاهمات وأخلاق وأدب خلقهن الله وصرن وراثة "مزز" والحلا منهن وفيهن كما يقال ولا يهون باقي بنات القبائل الاخرى وعندما اتكلم عن بنات الجنوب في هذا المقال لتأخر تعليمهن ورفض الاباء دخول المدارس ذلك الزمن وبعد اقتناع الاباء بدخول المدارس اصبحن متفوقات وموهوبات ولا يكاد تدخل جامعة او وزارة او منطقة عمل إلا تشاهد تلك الجنوبية التي تعمل في مناصب وتقتنع بالأفكار وتطوير العمل وتحدث الفارق ..

بنات الجنوب كن يعملن في الزراعة ورعي الغنم ومشاركة الرجال في كل مهنة ولها الافكار والاختراعات ذلك الوقت عندما كانت في الزراعة عندما تبني "العشة "بسعف النخيل بطريقة مثالية ومنظر جميل لتقي الراعي او صاحب المزرعة من الشمس والأمطار وأيضاً افكار وضع صور لتمنع الطيور من اكل ثمار المزارع واحداث أصوات تمنع الطيور من العبث بمنتجات الزرع بديلا عن شخص يقوم بذلك .

وللأسف كان أغلب الرجال ذلك الوقت لا يهمهم الأفكار الصادرة من النساء وإن كانت صائبة ومفيدة بقدر ما يهمهم الرجال والألقاب المصدرة لتلك الأفكار وإن كانت خاطئة تقديس البعض والطاعة العمياء للرجال مهما كانت أفكارهم وأعمالهم وأقوالهم

حيث الدفاع عن "الفكرة "امر مستحيل مهما كانت فائدتها وصحتها والاستفادة منها والكل يدافع عن "الشخص "مهما كانت فكرته المؤلمة وضررها اكثر على المجتمع !!!

وانا اكتب هذا المقال أتتني هذة القصة :

يُحكى ان رجلاً وجد أعرابياً عند بئر ماء ..

فلاحظ الرجل أن حمل البعير كبير ..

فسأل الأعرابي عن محتواه!!

فقال الأعرابي: كيس يحتوي على المؤونة

والكيس المقابل يحتوي تراباً ليستقيم الوزن في الجهتين.

فقال الرجل: لم لا تستغني عن كيس التراب وتنصف كيس المؤونة في الجهتين فتكون قد خففت الحمل على البعير… !؟

فقال الأعرابي : صدقت…

ففعل ما أشار إليه

ثم عاد يسأله:

هل أنت شيخ قبيلة أم شيخ دين ..؟

فقال الرجل: لا هذا ولا ذاك بل رجل من عامة الناس .

فقال الأعرابي: قبحك الله لا هذا ولا ذاك ثم تشير علي ثم أعاد حمولة البعير كما كانت… !

اختم :

"تقول الله يطعني واقول الله يسبق بي.. جنوبي نثر همه على غيمة جنوبية"

ومعك التحية يانسيم الجنوبي ……

عطية الزهراني
عطية الزهراني يكتب بنات الجنوب