حذرت منظمة الصحة العالمية، من خطر تفشي حمى الضنك عالمياً، مشيرة إلى أن هناك 4 مليارات شخص معرضين لخطر الإصابة بفيروس حمى الضنك، وأفادت المنظمة أن هذه التحذيرات تتطلب أقصى قدر من الاهتمام والاستجابة من جميع مستويات المنظمة لدعم البلدان في جميع أنحاء العالم للسيطرة على الأمراض المتفشية الحالية، من خلال إعداد العالم للاستجابة للتحديات القادمة.
وأضافت، أنها تكثف حاليًا دعم البلدان لتنفيذ التدخلات متعددة القطاعات ذات الأولوية لمكافحة انتشار حمى الضنك، مثل تعزيز المراقبة والتأهب وتقييم المخاطر والوضع الوبائي والتدريب على الإدارة السريرية، ومكافحة ناقلات المرض ( البعوض).
انتشار المرض في البرازيل
انتشرت حمى الضنك في موسم الأمطار الحار في البرازيل مما اضطر السلطات الصحية إلى اتخاذ إجراءات طارئة وبدء حملة تطعيم واسعة النطاق ضد المرض الذي ينقله البعوض، وقالت وزارة الصحة إنه تم تسجيل 364855 حالة إصابة في الأسابيع الخمسة الأولى من هذا العام، أي أكثر بأربعة أمثال من حالات الإصابة بحمى الضنك في نفس الفترة من عام 2023.
5.2 مليون جرعة من لقاح حمى الضنك
وأضافت الوزارة أن الانتشار السريع لحمى الضنك تسبب في وفاة 40 شخصا، فيما يجري التحقق من 265 حالة أخرى، وأفادت الوزراة أن البرازيل اشترت 5.2 مليون جرعة من لقاح حمى الضنك الذي طورته شركة الأدوية اليابانية تاكيدا، مع تقديم 1.32 مليون جرعة أخرى دون أي تكلفة على الحكومة، وستبدأ في تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و14 عاما.
60 مستشفى ميدانيا
وأدى تفشي حالات حمى الضنك في جميع أنحاء البرازيل إلى إعلان أربع ولايات على الأقل - أكري وميناس غيرايس وغوياس، بالإضافة إلى المنطقة الفيدرالية - عن حالات الطوارئ للصحة العامة، وأنشأت القوات الجوية البرازيلية مستشفى ميدانيًا يضم 60 سريرًا في المنطقة الفيدرالية في سيلانديا.
سيارات الدخان لنشر مبيد حشري فى الهواء
وأعلن مجلس مدينة ريو عن افتتاح 10 مراكز رعاية وإنشاء مركز لعمليات الطوارئ وتخصيص أسرة المستشفيات لمرضى حمى الضنك، ستستخدم السلطات أيضا 'سيارات الدخان' في المناطق التي تشهد أعلى معدلات الإصابة، لنشر مبيد حشري في الهواء.
5 ملايين شخص مصاب بـ2023
قال تقرير للأمم المتحدة فى مطلع العام الحالي، إنه منذ بداية عام 2023، تم الإبلاغ عن أكثر من 5 ملايين و5000 حالة وفاة لحمي الضنك في جميع أنحاء العالم بأكثر من 80 دولة، ووفق التقرير الأممي تم تحديد مستوى المخاطر العالمية على أنه مرتفع بسبب العدد الكبير من الأشخاص المعرضين للخطر (40٪ من سكان العالم)، وعدد وحجم تفشي المرض، وعواقب تغير المناخ، بما في ذلك ظاهرة النينيو المستمرة والأزمات الإنسانية المعقدة، وتغير المناخ. وتصاعد الوفيات المرتبطة بحمى الضنك، والافتقار إلى نهج متكامل لمنع تفشي حمى الضنك ومكافحتها.
وأشار التقرير، إلي القارة الأفريقية أنه منذ منتصف نهاية ديسمبر 2023 تم ابلاغ منظمة الصحة العالمية، عن ما مجموعه 171991 حالة يشتبه في إصابتها بحمى الضنك، بما في ذلك 70223 حالة مؤكدة ومحتملة و753 حالة وفاة من 15 دولة (بنين وبوركينا فاسو وكابو فيردي وتشاد ونيجيريا) . كوت ديفوار، إثيوبيا، غانا، غينيا، مالي، موريشيوس، النيجر، نيجيريا، ساو تومي وبرينسيبي، السنغال، وتوجو). وفي عام 2023، ارتفع عدد حالات الإصابة بحمى الضنك في المنطقة تسعة أضعاف مقارنة بعام 2019.
ولفت التقرير، إلي أنه لا تزال بوركينا فاسو هي الدولة الأكثر تضرراً، حيث تمثل 85% من الحالات المبلغ عنها و91% من الوفيات المسجلة فيما شهدت السنغال ومالي تفشيًا متزامنًا لحمى الضنك ، مما يسلط الضوء على مشكلة عدم الإبلاغ عن الحالات بسبب محدودية القدرة على الكشف المبكر والتشخيص التأكيدي في معظم البلدان والحاجة إلى استجابة متكاملة للفيروسات المفصلية.
حمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل إلى البشر عن طريق لدغة البعوض المصاب، وهي أكثر شيوعا في المناخات الاستوائية، ويساعد في توسع نطاق انتشاره في العديد من البلدان، في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأمريكا الجنوبية وأجزاء من أفريقيا بسبب التغيرات المناخية.
