بطريقة لاتخطر على بال أحد.. مستشعر الضوء في هاتفك يتجسس ويجمع البيانات دون أذنك!


الاحد 21 يناير 2024 | 05:44 مساءً
مستشعر الضوء في هاتفك يتجسس عليك  ويجمع البيانات دون أذنك
مستشعر الضوء في هاتفك يتجسس عليك ويجمع البيانات دون أذنك
بدر القحطاني

مع التطور الهائل في التكنولوجيا ،تزداد قدرات أهل الشر لابتكار حيل وطرق للوصول لإغراضهم ، باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الجانب كشفوا أن أجهزة استشعار الضوء في الهواتف الذكية، يمكن أن تساعد المتسللين على تتبع تحركات المستخدم.

اقرأ ايضا:لاي فاي تقنية ثورية تحل مشاكل واي فاي وتوفر سرعة هائلة

استخدام مستشعر الإضاءة المحيطة بهاتفك للتجسس عليك

ويقول الباحثون إنه يمكن استخدام مستشعر الإضاءة المحيطة بهاتفك للتجسس عليك، من دون تشغيل الكاميرا على الإطلاق، وفق ما نقله موقع 'Interesting Engineering'.

كما تقوم هذه المستشعرات الصغيرة بضبط سطوع شاشتك بناء على الضوء المحيط. ولكن على عكس الكاميرات، لا تحتاج التطبيقات إلى إذن منك للوصول إليها.

التقاط صور لإيماءات يدك والكشف عن خصوصيتك

ووفقا لموقع 'العربية'.. اكتشف باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن هذه الميزة التي تبدو بريئة لها جانب مظلم، حيث يمكن للقراصنة استغلال هذه المستشعرات لإعادة بناء صور لما يحدث أمام شاشتك مباشرة.

واكتشف الباحثون في مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي (CSAIL) التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) أن هذا المستشعر يمكنه أيضا التقاط صور لإيماءات يدك والكشف عن خصوصيتك.

وللحصول على فهم أفضل، تخيل هذا الموقف: أنت تتصفح موقع ويب، غير مدرك تماما أن كل تمريرة تقوم بها يتم التقاطها، ليس بواسطة الكاميرا، ولكن بواسطة مستشعر الضوء. أو أنت تشاهد فيلما مع صديق، وتضع يدك بشكل عرضي بالقرب من الشاشة، فمن الممكن أن يقوم أحد المتسللين بتجميع تفاعلاتك من بعيد.

ونشر الباحثون ورقة بحثية في مجلة Science Advances في وقت سابق من الشهر الجاري، تقترح خوارزمية تصوير حسابية يمكنها استعادة صورة البيئة من منظور شاشة العرض باستخدام تغييرات طفيفة في شدة الضوء التي يكتشفها المستشعر.

جمع بياناتك من دون إذن

وقام فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بقيادة يانغ ليو، بتطوير خوارزمية تحلل التغيرات الدقيقة في شدة الضوء التي يلتقطها المستشعر عندما تلمس الأشياء الشاشة.

وأظهر الفريق كيف يمكن للمتسللين استخدام هذه الخوارزمية للتجسس على إيماءات اليد، مثل التمرير أو الانتقال السريع، واستنتاج كيفية تفاعلك مع هاتفك أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو.

على سبيل المثال، يمكن للتطبيقات التي يمكنها الوصول إلى شاشتك، مثل مشغلات الفيديو ومتصفحات الويب، استخدام هذه التقنية لجمع بياناتك من دون إذن.

جهاز لوحي يعمل بنظام أندرويد

قام الباحثون بتطبيق عملية التمرير على ثلاث عروض توضيحية باستخدام جهاز لوحي يعمل بنظام أندرويد.

وفي الاختبار الأول، قاموا بوضع دمية أمام الجهاز بينما كانت أيدي مختلفة تلامس الشاشة. وأشارت يد بشرية إلى الشاشة، وبعد ذلك، لامست الشاشة قطعة من الورق المقوى.

وفي اختبار ثان، أظهروا أن المتسللين يمكنهم تدريجيا التقاط كيفية قيام المستخدمين بالتمرير، والانتقال السريع، والضغط، وغيرها من خلال مستشعر ضوء أقوى والذي مكنهم من متابعة الحركات بمعدل إطار واحد كل 3.3 دقيقة.

 مشاهد من فيلم توم وجيري

ومن خلال مستشعر الإضاءة المحيطة الأسرع، يمكن للجهات الخبيثة التجسس على تفاعلات المستخدم في الوقت الفعلي مع جهازه.

ووجد اختبار ثالث أن المستخدمين معرضون للخطر أيضا عند مشاهدة مقاطع الفيديو مثل الأفلام والمقاطع القصيرة. وكانت يد بشرية تحوم أمام المستشعر أثناء عرض مشاهد من فيلم توم وجيري على الشاشة، مع وجود لوحة بيضاء خلف المستخدم تعكس الضوء على الجهاز.

ومع ذلك، التقط مستشعر الإضاءة المحيطة التغيرات الدقيقة في الكثافة لكل إطار فيديو، مع إظهار الصور الناتجة لإيماءات اللمس.

مستشعر الإضاءة المحيطة وشاشة جهازك يتحول إلى كاميرا

و قال البروفيسور فيليكس هايد من جامعة برينستون: 'يحول هذا العمل مستشعر الإضاءة المحيطة وشاشة جهازك إلى كاميرا'، مسلطا الضوء على مدى انتشار هذه الثغرة الأمنية على نطاق واسع وطبيعتها الخبيثة.

ويؤكد كذلك: 'على هذا النحو، يسلط الباحثون الضوء على تهديد الخصوصية الذي يؤثر على فئة شاملة من الأجهزة تم التغاضي عنه حتى الآن'.

في حين أثارت كاميرات الهواتف مخاوف تتعلق بالخصوصية لسنوات، فإن مستشعر الإضاءة المحيطة يمثل تحديا فريدا. فهو لا يتجاوز عمليات التحقق من الأذونات فحسب، بل إن طبيعته السلبية تجعله غير قابل للاكتشاف فعليا. ومن الممكن أن تقوم ببث أفعالك عن غير قصد إلى أحد المتسللين حتى مع تغطية الكاميرا.

الوقاية من خطر تجسس المستشعرات الضوئية

ويقترح الباحثون إجراءين مضادين حاسمين:

الأول: أذونات التطبيقات التفصيلية: يجب أن يكون لدى المستخدمين تحكم واضح في التطبيقات التي يمكنها الوصول إلى مستشعر الإضاءة المحيطة، وتمكينهم من تحديد من يمكنه إلقاء نظرة خاطفة على حياتهم الرقمية.

الثاني: خفض مستوى المستشعر: يؤدي الحد من دقة المستشعر وسرعته إلى تقليل المعلومات التي يجمعها، ما يجعل من الصعب على المتسللين جمع بيانات ذات معنى

اقرأ أيضا