قبل يومين انتشرت مقابلة مع أخت أحد اللاعبين ممن مثلوا المنتخب السعودي وأربعة أندية شهيرة , كانت مقابلة مؤلمة؛ كونها خارجة عن المألوف ، وبعيدة كل البعد عن طبيعة الإنسان السعودي ، الذي يضع أسرته فوق رأسه ، متحملاً مسؤولية تأمين حياة كريمة لهم ، ما دام هو كبيرهم من الذكور , هذا اللاعب طرد أخواته كما طرد أمه من المنزل الذي يقال أنه كتبه باسم زوجته .
بالنسبة لنا كسعوديين ، وكمسلمين ، نعتبر هذا التصرف بمثابة جريمة لا تغتفر . وتهرب من المسؤولية تجاه والدته وأخواته , ولهذا كان رد فعل الشارع السعودي على ذلك التصرف قوياً .
يركز البعض على طرده لأمه وأنا معهم ، لكني أقول أن طرده لأخواته الفتيات لا يقل جرماً عن جريمة طرد الأم , ومع أننا لا نعرف خلفيات القضية ، ولا الأسباب التي دعته لذلك ، إلا أننا مقتنعون ، بأن هذا التصرف الذي قام به هو تصرف غير مبرر ولا مقبول .
تصوروا وقوف والدته عند باب منزله عاجزة عن فعل أي شيء , هذا المشهد وحده يهز كل ضمير ، ويستفز كل عاقل ، ويرفضه كل إنسان مهما كانت ثقافته أو إمكاناته . فالأم خط أحمر لا يمكن التفاوض عليه أو النقاش حوله , ثم أن التخلي عن أخواته الفتيات ، هو تخل عن الرجولة والشهامة , فيا حيف و ياعيب على هكذا مخلوق .
نعلم جيداً بأن هذا المخلوق العجيب ، لا يمثل إلا نفسه ، وأن المجتمع السعودي بريء من هذا الشذوذ الإنساني والأخلاقي , ففي مجتمعنا ولله الحمد آلاف القصص التي تشهد بأن ” الأم ” بشكل خاص و ” الأسرة ” بشكل عام ، هما معنى الحياة ومحورها .
هذه الأسرة لن تضيع بإذن الله ، ولن تُكسر أو تُهان ، وهي في مملكة الإنسانية ، أرض الخير والشهامة , مملكة على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يحفظه الله ، ويقودها شهم يهمه الإنسان السعودي سمو ولي العهد سيدي الأمير محمد بن سلمان , وما تطرقي لهذه القصة إلا من باب التذكير بأن أي تصرف مثل هذا التصرف ، سيكون مرفوضاً من المجتمع السعودي تحت أي سبب , وأجزم بأن هذا اللاعب سيجد نفسه وحيداً منبوذاً . ولكم تحياتي .
اقرا ايضا: محمد البكر يكتب : سباق الجري .. ديمومة الأفراح