ظهرت بقعة شمسية كبيرة تتابعها الجمعية الفلكية بجدة، حيث يتجلى التخطيط المغناطيسي لها، بأنها تمتلك المجال 'بيتا دلتا'.
توهجات قوية
ويحتوي هذا المجال المغنايسي على طاقة كافية لإحداث توهجات قوية ضمن نشاط الدورة الشمسية الخامسة والعشرين.
جزر مغناطيسية مؤقتة
وأفاد رئيس الجمعية المهندس ماجد أبوزاهرة، أن البقع الشمسية عبارة عن جزر مغناطيسية مؤقتة على سطح الشمس الذي يسمى (الفوتوسفير ) أو كرة الضوء وتظهر تلك البقع مظلمة مقارنة بالمناطق حولها بسبب درجة حرارتها المنخفضة حسب مقاييس الشمس.
وأشار إلى أن هذه البقعة تتشقق، حيث يظهر أخدود ساطع من الضوء - يُعرف باسم 'جسر الضوء' - في النواة الأساسية للبقعة، حيث يبلغ طول الجسر حوالي 15,000 كيلومتر ، أي ما يعادل عرض الكرة الأرضية، وهذا يجعل رصده سهلا بالتلسكوبات، مشيراً إلى أن طبيعة هذه الجسور الضوئية ليست مفهومة تماما ، وغالباً ما تمهد إلى تفكك البقع الشمسية، وتشير بعض الأبحاث إلى أن الحقول المغناطيسية الموجودة عند قاعدة الجسر الضوئي مشغولة بعملية العبور وإعادة الاتصال وهي نفس العملية التي تؤدي لحدوث التوهجات الشمسية.
الحمل الحراري
مصور 'واس' رصد تشّكل هذه البقع عندما يحدث تركيز لجريان المجال المغناطيسي يكبح (الحمل الحراري) وتكون النتيجة انخفاض درجة حرارة السطح في بقعة معينة مقارنة بما حولها، وفي العادة تظهر البقع ثنائية مع أقطاب مغناطيسية متعاكسة، ويمكن أن تبقى البقع لبضعة أيام إلى بضعة أسابيع ولكنها في النهاية تتفكك.