كشفت دراسة أميركية حديثة عن مؤشرات مقلقة بشأن تأثير مُحلي الإريثريتول المستخدم على نطاق واسع في منتجات “الدايت” و”اللايت”، بعدما أظهرت نتائجه احتمال تسببه بتلف في خلايا الحاجز الدموي الدماغي، وهو خط الدفاع الأساسي لحماية الدماغ من المواد الضارة.
تلف في الحاجز الدموي الدماغي
أوضحت الدراسة أن الإريثريتول يرفع مستويات الإجهاد التأكسدي داخل الخلايا، مما يؤدي إلى تعطّل وظائفها الحيوية وفقدان قدرتها على العمل الطبيعي، وهو ما قد ينعكس مباشرة على صحة الدماغ.
اضطراب في وظائف الأوعية الدموية
وأظهرت النتائج أن المحلّي يؤثر على وظيفة الأوعية الدموية المسؤولة عن تنظيم تدفق الدم، إذ يقلل إنتاج أكسيد النيتريك ويرفع مستويات إندوثيلين-1، ما يسبب تضييق الأوعية الدموية ويضعف تروية الدماغ.
إشارة خطر ترتبط بالسكتات الدماغية
ترى الدراسة أن هذا الاضطراب قد يمثل علامة مبكرة مرتبطة بزيادة احتمالات الإصابة بـ السكتة الدماغية الإقفارية، وهي الأكثر شيوعاً حول العالم.
تعطيل آلية إذابة الجلطات
وأشارت النتائج إلى أن الإريثريتول يعطل إحدى آليات الجسم في إذابة الجلطات، مما يرفع فرص تشكل انسدادات قد تؤدي إلى نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
تساؤلات حول أمانه رغم اعتماده دولياً
ورغم اعتماد الإريثريتول من قبل الهيئات الصحية الكبرى، مثل هيئة الغذاء والدواء الأميركية والوكالة الأوروبية للأغذية باعتباره آمناً للاستهلاك، إلا أن الدراسة الجديدة تطرح تساؤلات مهمة حول تأثيره على المدى الطويل، خصوصاً مع انتشاره الواسع في المنتجات منخفضة السعرات.
