يشهد "معرض الرياض الدولي للكتاب 2025" في يومه الثاني إقبال جماهيريا واسعا من مختلف شرائح المجتمع، حيث اكتظت بوابات المعرض بصفوف كبيرة من الزوار المتعطشين لكل ما هو جديد في عالم الكتب.
ونالت مختلف دور النشر بالمعرض حظا وافرا من اهتمام الزوار، وتميز المعرض بجودة العملية التنظيمية، وتقديم الخدمات اللازمة للزائرين والعارضين والضيوف على حد سواء.
واكتظت أجنحة القراءة وورش العمل المنعقدة على هامش المعرض بالزوار، وسط إشادات بما تحتويه الأجنحة المشاركة من كتب تبرز الحراك الثقافي والنهضة العلمية والأدبية والفكرية التي تعيشها المملكة.
يستعرض مركز أبوظبي للغة العربية، خلال مشاركته في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالعاصمة الرياض، مشروعين نوعيين يسهمان في تعزيز مكانة اللغة العربية عالميًا، ودعم صناعة النشر.
ويستثمر المركز هذه المشاركة، التي تستمر حتى 11 أكتوبر الجاري، في تسليط الضوء على مشروع "الأرشفة الرقمية" الذي يستهدف تحويل جميع الوثائق والمحتوى النوعي الخاص به إلى صيغ رقمية منظمة، مع ضمان استدامتها وإتاحتها عبر منصات رقمية متقدمة وآمنة.
ويستخدم المشروع أدوات متقدمة للذكاء الاصطناعي في تصنيف المحتوى واستخلاص البيانات، إلى جانب تقنيات التعرف الضوئي على الحروف، التي تحول الوثائق المصورة إلى نصوص رقمية قابلة للبحث والمعالجة.
وأكد المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية سعيد حمدان الطنيجي، أن "المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب تعكس التزام المركز بالحضور الفاعل في المحافل الثقافية الإقليمية والدولية، بما يعزز الشراكات مع المؤسسات الثقافية والمهنية في المملكة وخارجها"، مشيرًا إلى أن المشاريع المطروحة هذا العام تمثل نقلة نوعية في دعم صناعة النشر العربية، من خلال تطوير أدوات مبتكرة تواكب متطلبات العصر الرقمي، وتثري المحتوى العربي على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويشهد المعرض انعقاد الاجتماع الحادي والعشرين للجنة المسؤولة عن معارض الكتاب في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 3 أكتوبر الجاري لتعزيز تنسيق الجهود الإقليمية في صناعة النشر.
ويعرض المركز نحو 590 عنوانًا من إصداراته المختلفة، مثل "كلمة" و"إصدارات" وسلسلة "البصائر" للبحوث والدراسات، إلى جانب تسليط الضوء على مبادراته الثقافية الكبرى، ومعارض الكتب، والجوائز الأدبية التي يشرف عليها.