"سدايا" تضع الشباب في صدارة أولوياتها لقيادة مستقبل البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة

واس

في إطار رؤيتها الإستراتيجية التي انطلقت منذ تأسيسها عام 2019، أولت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي 'سدايا' اهتمامًا خاصًا بالشباب والفتيات، معتبرة إياهم رهان المستقبل وركيزة أساسية في بناء الوطن وتحقيق التنمية، وصولًا إلى الريادة الدولية للمملكة في مجالات التقنية المتقدمة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

دعم الكفاءات الوطنية بتوجيهات القيادة الرشيدة

انطلاقًا من اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة 'سدايا'، بتنمية المواهب الوطنية ورفع كفاءتها، فتحت الهيئة آفاقًا جديدة أمام الشباب السعودي للانضمام إلى أرقى الجامعات العالمية ودراسة علوم البيانات والذكاء الاصطناعي. هذا التوجه يهدف إلى تمكينهم من إتقان هذه التقنيات الحديثة وتوظيفها بما يخدم الوطن والمجتمعات البشرية عالميًا، ودعم جهود المملكة في تعزيز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

استثمرت 'سدايا' في طاقات الشباب الإبداعية، ومنحتهم فرصًا لتطبيق قدراتهم في ابتكار حلول ومبادرات رقمية، مستفيدة من برامج تدريب وتأهيل محلية ودولية بالتعاون مع خبراء عالميين وجامعات مرموقة داخل وخارج المملكة. وقد أسهمت هذه البرامج في رفع مستوى المعرفة العلمية والمهارية لديهم، وتأهيلهم لدخول سوق العمل بكفاءة عالية، إلى جانب تعزيز حافزهم المعنوي لمواصلة مسيرة العطاء العلمي.

شراكات تقنية لتعزيز التنافسية العالمية

حرصت 'سدايا' على توسيع دائرة المعرفة لدى الشباب من خلال شراكات إستراتيجية مع كبرى الشركات التقنية العالمية، مثل Microsoft وNVIDIA وHuawei وOracle وIBM، لتدريب الكفاءات الوطنية على أحدث التقنيات في مجالات هندسة البيانات، وحوكمتها، وتعلم الآلة، والذكاء الاصطناعي التوليدي والتوكيلي. هذه الشراكات ساعدت الشباب السعودي على المنافسة عالميًا في المجالات العلمية المتقدمة.

حققت 'سدايا' إنجازات بارزة في بناء القدرات الوطنية، إذ استفاد أكثر من 840 ألف متدرب ومتدربة من برامجها، معظمهم من الشباب. كما أطلقت مبادرة 'مليون سعودي في الذكاء الاصطناعي' بالتعاون مع Microsoft، وسجل فيها أكثر من 472 ألف مشارك حتى الآن. إضافة إلى ذلك، شجعت الهيئة مشاركة الشباب في اتخاذ القرارات المتعلقة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، ودعمتهم في المنافسات العالمية، ما جعل المملكة تتصدر مؤشرات دولية وتفوز بجوائز مرموقة.

مشروعات وطنية تدعم الاقتصاد والخدمات

أسهمت جهود 'سدايا' في إطلاق مشروعات وطنية تقنية بارزة، شملت مجالات خدمية وخيرية وتنظيمية، مثل: تطبيق توكلنا، وسحابة ديم، ومنصة بصير، ومنصة بروق، ومنصة إحسان، إضافة إلى أنظمة المطارات و'سمارت موك' مكة الذكية. هذه المشروعات ساعدت في تسهيل وصول المواطنين والمقيمين والزوار لخدمات الجهات الحكومية والخاصة بسهولة وموثوقية.

تواصل 'سدايا' خططها لتطوير المقاييس والاختبارات المهنية، والبرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة، بهدف صناعة جيل وطني مبدع قادر على قيادة الابتكار في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، وترسيخ مكانة المملكة الرائدة عالميًا في هذا المجال، بما يضمن مستقبلًا مزدهرًا للأجيال القادمة.