بدأت اليوم في المملكة فعاليات الملتقى العربي العاشر للأسماء الجغرافية، الذي تنظمه الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية تحت شعار 'تعزيز العلاقات والروابط بين الدول العربية في الأسماء الجغرافية'.
شهد الملتقى حضوراً مكثفاً من ممثلي الدول العربية وخبراء الأسماء الجغرافية، حيث تم عقد جلسات متعددة تناولت موضوعات محورية تهدف إلى تعزيز التعاون العربي في هذا المجال.
الجلسة الأولى: توحيد الأسماء الجغرافية في الوطن العربي
استهل الملتقى أعماله بجلسة قدمها إبراهيم موسى محمد الزقرط، تناولت قضية توحيد الأسماء الجغرافية في الوطن العربي. وأكدت الجلسة على أهمية توحيد المصطلحات والمسميات الجغرافية لتحقيق مزيد من التوافق بين الدول العربية وتعزيز الهوية المشتركة.
الجلسة الثانية: تطوير بوابة الأسماء الجغرافية في السعودية
ركزت الجلسة الثانية، التي ألقاها مجدي حامد الحربي، على التحديثات في إدارة الأسماء الجغرافية وتوحيدها بالمملكة العربية السعودية عبر منصة 'بوابة الأسماء الجغرافية'. واستعرضت الجلسة الدور الفاعل للبوابة في توحيد الأسماء الجغرافية على مستوى المملكة وربطها بالتطورات الجيومكانية.
تطوير منصة إلكترونية للأسماء الجغرافية في تونس
وفي الجلسة الثالثة، عرض سنان قربوج تجربة تونس في تطوير منصة إلكترونية لإدارة المسميات الجغرافية، التي تهدف إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات الوطنية والدولية. وأوضح قربوج أهمية هذه المنصة في تعزيز دقة المعلومات وتسهيل الوصول إليها بشكل موحد.
الأسماء الجغرافية ودلالاتها الثقافية في السودان
تطرقت الجلسة الرابعة، التي ألقتها وجدان ضرار عمر أحمد، إلى الأسماء الجغرافية في السودان ودلالاتها الثقافية من خلال دراسة تحليلية، حيث تم تسليط الضوء على الدور الثقافي الذي تلعبه الأسماء الجغرافية في بناء هوية السودان وتعزيز التراث الثقافي.
تجربة مجمع الملك سلمان للغة العربية في الحوسبة
ناقشت الجلسة الخامسة السياسات اللغوية والحوسبة وتطبيقاتها في الأسماء الجغرافية، حيث استعرضت فاطمة فهد تجربة 'مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية' في توظيف التقنية لدعم توحيد الأسماء الجغرافية.
التخطيط اللغوي والأسماء الجغرافية
وفي الجلسة السادسة، قدم خالد القوسي مداخلة حول التخطيط والسياسات اللغوية وأثرها على توحيد الأسماء الجغرافية، حيث تم مناقشة تأثير التخطيط اللغوي على توثيق وتوحيد المسميات الجغرافية.
منصة "سوار" ودورها في توثيق الأسماء الجغرافية
استعرضت الجلسة السابعة، التي ألقتها الدكتورة أفراح التميمي، دور منصة 'سوار' الرقمية للمعاجم في توثيق الأسماء الجغرافية وتعزيز التعاون العربي. وسلطت التميمي الضوء على الآلية التي تتبعها المنصة لتوحيد وتوثيق الأسماء بما يعزز العمل المشترك بين الدول العربية.
الجلسة الختامية: معجم المتنزهات الطبيعية كدراسة معيارية
اختتم اليوم الأول من الملتقى بجلسة تناولت معايير الصناعة المعجمية، قدمها الدكتور يحيى اللتيني، حيث استعرض تجربة معجم المتنزهات الطبيعية كنموذج للمعاجم المتخصصة.
يمثل هذا الملتقى فرصة متميزة لتبادل الخبرات بين الدول العربية في مجال توحيد الأسماء الجغرافية، مما يسهم في تعزيز الروابط الثقافية وتحقيق التوافق على مستوى المصطلحات الجغرافية في المنطقة.