ربما يذكر الكثيرون منكم أني كنت ضد أي عملية تشفير لمباريات كرة القدم . فمنذ أن دخلت قناة ART في نشاط تشفير المباريات قبل أكثر من عقدين من الزمن ، وأنا أحارب تلك الظاهرة الغريبة علينا حينها . فهناك شرائح عريضة من الناس لا يمكنهم دفع تلك الرسوم . وهو ما يتوافق مع مبدأ العدالة المجتمعية . وأذكر أنه في إحدى المرات دخلت في نقاش حاد مع أحد مسؤولي قنوات التشفير ، لكنه أنهى النقاش بعبارة استعلائية حين قال ” اللي ما معه ما يلزمه ” .
واليوم وبعد أن أصبح التشفير واقعاً ، أصبح الحديث عن حقوق المشتركين هو حديث الطرشان . فلا المنصة تتجاوب مع ملاحظات المشتركين ، ولا يوجد جهة يمكن للمشترك اللجوء إليها . باختصار ادفع الرسوم واقبل بالخدمة التي نقدمها كما هي دون أي اعتراض .
في الأيام الماضية شكك الكثير من المشتركين في سرعة ” الإنترنت ” الذي يعتمدون عليه لمشاهدة منصة ” شاهد نت ” وخاصة في مباراة الهلال والعين ، والسبب أن النقل صاحبه تقطع في الصوت والصورة مما حرمهم من متابعة اللقاء خاصة في الدقائق الحرجة من المباراة . وبسبب هذا الاعتقاد سكت الجميع إلى أن غرد الأكاديمي فهد البقمي والحاصل على وسام حماية المستهلك على حسابه في منصة x ، حينما كشف بأنه ليس للإنترنت أي مسؤولية عن التقطيع ، بل المسؤولية تقع على الناقل . حينها تفاعل المتابعون لحسابه ممن قرأوا تغريدته منتقدين وبقوة منصة شاهد ومذكرين بحوادث سابقة أعتقدوا أن المشكلة مع شركات الاتصالات التي يتعاملون معها .
وفي موقف آخر هذه المرة مع قناة bein sport حينما ظهر وبكل وقاحة اللاعب والمحلل المصري محمد أبو تريكه ليقول ” اللي مش عاجبه يطفي التلفزيون ” . رده هذا جاء رداً على من اعترض عليه بسبب إقحامه السياسة بالرياضة . ورغم أن رأيه هذا لا يهمني ، إلا أن ما يعنيني هو أنه يقول لمن لا يقبل رأيه ” أطفي التلفزيون ” وفي ذلك تجاهل كبير وعدم احترام لمن يدفع اشتراكاً سنوياً كي يتابع المباريات . ورغم أن هذه القناة تنقل الأحداث باحترافية ، إلا أنها لم تهتم ولم تحترم مشاهديها . فلم تعتذر لهم على هذا التجاوز المعيب . ولولا هذه الاشتراكات لما حضر بو تريكه لقطر ولما استلم قرشاً واحداً منهم .
مرة أخرى وكما أشرت بأن ليس هناك جهة يستطيع المشترك الرجوع لها ومطالبتها بالاعتذار سواء من منصة شاهد أو من البي إن سبورت والشكوى لله . ولكم تحياتي