مساءا قد تجلى في أحساء الهوى ..
بين طيبات الوجوه
غرست قلبا بحبها إلتوى ..
وقفت ومن عيونها مياه تتدفق
وسال على خدها
من دفئه قدحا إستوى ..
سألتها عن عقد معلق
على صدرها كالذهب
وعن السعف المطرز
بقناديل من رحيقها إرتوى ..
وعن كحل تخبى
خلف حجابها كعتمة الليل
ينثر حباته لؤلؤا
كعذب من مذاقه إكتوى ..
قالت ؛ أجأت تتغزل بجمالي وحسني
وطبيعتي الخضراء
هي الواحة الأقوى ..
يزيدني رونقا بإحتسائك قهوتي
فإن كنت تقصد عشقي فالعشق بلوى ..
وإن كنت تقصد قربي
فإجلس هنا
واستمتع بحبات تمر وتقهوى ..
أنا الأحساء بكل نخيلها
وثمارها ورزها الأسمر
عروسة أتباهى في كل المستوى ..
لي رطب وتمر وليمون أخضر
ومعالم أخرى
من تراث وعبق ماضيها يحتوى ...
سألتها عن طيبها وكرمها
من أين جاء؟
قالت ؛ شموخنا كالجبال قمم تضوى..
كطيب المسك والعود والعنبر
طيبنا في الخبز الأحمر بالتمر والحلوى ..
حسانا هي الأم مهما بعدنا عنها
هي القلب الحنون
النابض بالحب والتقوى ..