يوسف الذكرالله يكتب .. دوار الراية .. خطر مستمر


الخميس 19 سبتمبر 2024 | 12:51 صباحاً
يوسف الذكرالله
يوسف الذكرالله
يُوسُفُ الذِّكْرَاللَّهُ

يُعد دوار الراية في مدينة الهفوف بالأحساء واحداً من أكثر المواقع المرورية ازدحاماً وخطورة، حيث يمثل شرياناً حيوياً للمركبات التي تعبر طريق الملك عبدالله الدائري. وبالرغم من موقعه الاستراتيجي بجوار ملعب الأمير عبدالله بن جلوي الرياضي، وجامعة الملك فيصل، وبين العديد من الأحياء السكنية والمطاعم والمتاجر، فإن ازدحامه المتكرر يجعله مصدر قلق دائم للمرتادين. حيث يشعر السائقون بالارتباك والخوف أثناء الدخول إليه والخروج منه، وهو ما ينعكس بشكل واضح على ارتفاع معدلات الحوادث المرورية في هذا الموقع.

تتفاقم المشكلة خلال أوقات الذروة، وخاصة في أيام المباريات والإجازات، مما يؤدي إلى اختناقات مرورية تتسبب في تأخير الحركة وتزيد من احتمالية وقوع الحوادث. إن هذا الواقع يدفعنا جميعاً إلى توجيه نداء ملحّ إلى أمانة ومرور محافظة الأحساء بضرورة التدخل السريع لدراسة الوضع الحالي وإيجاد حلول جذرية.

إحدى الحلول الممكنة تشمل إنشاء جسر (كوبري) يربط بين جانبي الطريق، ما سيسهم بشكل كبير في تخفيف الضغط المروري وتسهيل حركة السير دون الحاجة إلى الوقوف أو الانتظار في الدوار. كذلك، يمكن التفكير في حلول أخرى مثل تركيب إشارة مرورية تنظم الدخول والخروج، أو حتى إغلاق الدوار تماماً واستبداله بتفافات قبل وبعد الموقع، مما يحول الطريق إلى مسارين سلسين وآمنين.

إن أهمية هذا الدوار تكمن في كونه جزءاً من طريق رئيسي وحيوي، وإذا ما تمت معالجة هذه المشكلة بشكل مدروس، فسيسهم ذلك في تقليل الحوادث وفك الاختناقات المرورية اليومية، وتحسين تجربة السائقين، وبالتالي رفع مستوى الأمان والسلامة العامة للمواطنين والمقيمين في المنطقة.

يوسف الذكرالله
يوسف الذكرالله يكتب .. دوار الراية .. خطر مستمر