يوسف الذكرالله يكتب : الوسادة الخالية


الخميس 12 سبتمبر 2024 | 05:47 مساءً
يوسف الذكرالله
يوسف الذكرالله
يوسف الذكرالله

الوسادة الخالية

اجافيها بصوت عالي الخفقات..وتجافيني بسيل من الشوق

قررت ان لا اجازف..ومنعت نفسي من الهيمان

سوف ادع جميع العواطف..تحت صفيح ساخن تذوب

سوف أحول حياتي وذكرياتي..الى سحب تتبخر

وتسقط كحبات مطر..على ليل مبلل بالانتعاش

لأبدأ غصنا ينتظر..قطرات تحييه من جديد

وسوف أبقى كالبذور اليانعه..بقدر حجم الشمس أو أكبر

ألاطفها كفراشات تائهه..كزفرات الورد اليابسه

تنحني عطشا من نفحاتها..حناياها حول كفي تنتشر

عصفورتي الصغيرة غردي أكثر..زيديني عشقا كي أتمختر

انثري حروفك الصامته..على دفاتري و بين أقلامي ..

كي تحيا وتنمو وتزهر..سأكتب كانت هنا

قد مرت 'حبيسة أفكاري'

ورحلت مع هبة ريح..كحال الأوراق والأشواق

تختفي وتكتفي..وتجفف خواطرها وجروحها

ونبقى كما كنا..تجافيني وأجافيها

حدثيني ..

عن تلك النسمة التي عبرت..وعن تلك البسمة التي ذبلت

وعن أنفاس احترق مصيرها..

حدثيني .. عن حوضنا المكسور

وعن قفصا كان يعيش بداخله عصفور

حدثيني .. هل لازال يغرد

كحال الطيور المهاجرة..هل زالت الستائر والاشواك

ترتوي من قطرات نداءك الصامت..ومن رحيق البرود القارس

حدثيني .. عن غيابك وحضورك

وعن خيوط تلك المراجيح

المتهاوية .. المتدلية ..

بين أناملي تهتز وترتعش..انه الشعور الملبد المقيد

ينام على وسادات خالية

نجافيها وتجافينا ...