تعد مدينة تمور بريدة، الواقعة في قلب مدينة بريدة، واحدة من أبرز المراكز الاقتصادية الموسمية في المملكة العربية السعودية، حيث تحتضن فعاليات كرنفال بريدة للتمور، وهو الحدث الأبرز في مجال تسويق وتجارة التمور. تشهد هذه المدينة التجارية انتعاشًا اقتصاديًا ملحوظًا، وتُعد واحدة من أكبر الأسواق الموسمية في السعودية.
في ساعات الفجر الأولى، تبدأ المدينة في الانبعاث بالحركة، حيث يملأ صوت الدلالين والمسوقين الأجواء، ويُعَد هذا الوقت من اليوم بداية لنهار حافل بالأنشطة التجارية. يسعى تجار التمور ودلالوها، إلى جانب المتسوقين والعاملين، إلى الاستفادة من حركة الكرنفال التي تستمر حتى قرابة منتصف النهار. بعد فترة هدوء قصيرة، تستأنف الأنشطة في فترة بعد الظهر بمزيد من الحراك التجاري، وتُضاف إليها الفعاليات الترفيهية والتسويقية المتنوعة.
الكرنفال ليس مجرد سوق تجاري، بل هو تجربة متكاملة توفر فرصًا للمتسوقين للحصول على احتياجاتهم من التمور، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتعليمية. لا تقتصر أهمية الكرنفال على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يشمل أيضًا جهودًا كبيرة في تنظيم وتقديم خدمات متنوعة للمشاركين والزوار.
في المساء، تستمر المدينة في النشاط، حيث تعمل فرق التنظيم والخدمات على الإعداد لليوم التالي، مما يعكس مدى تفاني جميع الجهات المعنية في ضمان سير العمل بسلاسة وكفاءة. تتضاف الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات الخدمية والتنظيمية والمرورية والأمنية لضمان راحة وسلامة الزوار، إلى جانب تقديم فعاليات ترفيهية وتعليمية تُبرز أهمية التمور والنخيل ودور الجهات الحكومية والأهلية في دعم هذا القطاع.
تستقطب مدينة تمور بريدة العديد من الزوار من داخل وخارج المملكة، ويُعَتَبر الكرنفال تجربة تجارية وترفيهية مميزة تعكس روح التعاون والعمل المشترك بين القطاعين العام والخاص. يُعتبر الكرنفال فرصة حيوية لدعم اقتصاد التمور، ويُبرز مدى أهمية هذه المدينة كوجهة نموذجية للتسوق والخدمات على مدار الساعة.