تعرف على الوقت الكافي لممارسة الرياضة للحصول على كافة فوائدها الصحية


الاحد 18 اغسطس 2024 | 09:09 صباحاً
ممارسة الرياضة  لوقت كافي ضروري للحصول على كافة فوائدها الصحية
ممارسة الرياضة لوقت كافي ضروري للحصول على كافة فوائدها الصحية
بندر الزهراني

الرياضة عماد الصحة الجيدة ونحرص جميعا على ممارستها بشكل يومي  سواء كانت تمرينات مكثفة أو رياضة خفيفة مثل المشي وغيرها ..ولكن كم من الوقت يكفي لممارسة الرياضة؟

اقرأ ايضا:د. حوراء البيات: جدري القردة أقل عدوى من كورونا

الوقت الكافي لممارسة الرياضة

وفقا  ما نشرته صحيفة Times of India يوجد  إرشادات موجزة للمساعدة في تحديد مقدار الوقت الذي يجب تخصيصه للتدريبات.

أقل وقت لممارسة الرياضة

توصي منظمة الصحة العالمية WHO وجمعية القلب الأميركية AHA بما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الهوائية متوسطة الشدة في الأسبوع.

وهو ما يترجم إلى 30 دقيقة فقط في اليوم، خمسة أيام في الأسبوع. إذا كان الشخص يفضل الأنشطة الأكثر قوة، مثل الجري أو التدريب المتقطع عالي الكثافة HIIT، فإن التوصية تنخفض إلى 75 دقيقة في الأسبوع.

فوائد التمرين لوقت كافي

ممارسة الرياضة  يحسن صحة القلبممارسة الرياضة يحسن صحة القلب

تدعم الأبحاث العلمية هذه الإرشادات، حيث تُظهر أن حتى الحد الأدنى من 'جرعة فعالة' من التمارين يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان. وكشفت دراسة، أجريت عام 2019 ونُشرت في الدورية البريطانية للطب الرياضي، أن ممارسة الرياضة لمدة 15 دقيقة فقط يوميًا يمكن أن يطيل متوسط العمر الصحي المتوقع بثلاث سنوات، مما يثبت أن حتى فترات النشاط القصيرة يمكن أن تحدث فرقًا.

فوائد التمارين المكثفة 

في حين أن قاعدة الـ 150 دقيقة هي خط أساس رائع، إلا أنها لا تتعلق فقط بمدة الممارسة للتمارين الرياضية ولكن بكيفية ممارستها. تشير الأبحاث من الكلية الأميركية للطب الرياضي ACSM إلى أن التمارين ذات الكثافة الأعلى يمكن أن توفر فوائد مماثلة، إن لم تكن أكبر، في وقت أقل. على سبيل المثال، يمكن أن يتم حرق خلال 20 دقيقة من تمارين HIIT المزيد من السعرات الحرارية وتحسين اللياقة القلبية الوعائية بشكل أكثر فعالية من جلسة تمارين القلب والأوعية الدموية الثابتة لمدة 40 دقيقة.

التوازن بين كثافة التمارين  والمدة التي تناسب الجسم ومستوى اللياقة

إن المفتاح هو إيجاد توازن بين الكثافة والمدة التي تناسب الجسم ومستوى اللياقة. يمكن أن يساعد مزيج من الأنشطة المعتدلة والقوية في تحقيق الأهداف دون زيادة تحميل الجدول الزمني.

تحظى تمارين القلب والأوعية الدموية غالبًا بالاهتمام، لكن تدريب القوة مهم بنفس القدر. توصي جمعية القلب الأميركية بدمج أنشطة تقوية العضلات يومين على الأقل في الأسبوع. لا يجب أن تكون هذه الجلسات طويلة - حتى 20 إلى 30 دقيقة من تدريب المقاومة يمكن أن تحسن كتلة العضلات وكثافة العظام والصحة الأيضية.

تحسينات كبيرة في قوة العضلات

أبرزت دراسة، نُشرت في دورية علم وظائف الأعضاء التطبيقية، أن 11 دقيقة فقط من تدريب القوة ثلاث مرات في الأسبوع يمكن أن تؤدي إلى تحسينات كبيرة في قوة العضلات. لذا، سواء كان الشخص ترفع الأثقال أو يمارس تمارين وزن الجسم، فإن الاتساق هو المفتاح لرؤية النتائج.

تقسيم تمرينك إلى جلسات أقصر طوال اليوم

بالنسبة لأولئك الذين لديهم جداول زمنية مزدحمة، يمكن أن تكون التمارين القصيرة - والتي تسمى أحيانًا التمارين الصغيرة - بمثابة تغيير كبير. أظهرت دراسات حديثة، بما يشمل دراسة من دورية جمعية القلب الأميركية، أن تقسيم تمرينك إلى جلسات أقصر طوال اليوم يمكن أن يكون بنفس فعالية التمارين الأطول.

على سبيل المثال، يمكن أن توفر ثلاث جلسات مدتها 10 دقائق موزعة على اليوم نفس الفوائد القلبية الوعائية مثل جلسة واحدة مدتها 30 دقيقة. يمكن اختيار ممارسة رياضة المشي السريع أو دوائر القوة السريعة، بحسب ما يكون سهلًا وملائما لكل شخص.

 الإفراط في التدريب  يؤدي إلى الإصابات والإرهاق

في حين أنه من المغري أن يدفع الشخص نفسه لممارسة المزيد من التمارين الرياضية للحصول على نتائج أسرع، فإن الراحة والتعافي من المكونات الأساسية لروتين اللياقة البدنية الناجح.

ويمكن أن يؤدي الإفراط في التدريب إلى الإصابات والإرهاق وحتى تقليل فوائد التدريبات الرياضية. تؤكد الكلية الأميركية للطب الرياضي ACSM على أهمية الاستماع إلى الجسد وإضافة أيام راحة للسماح للعضلات بالإصلاح والنمو بشكل أقوى.

يقترح الخبراء تنويع الروتين اليومي بأنواع مختلفة من التمارين الرياضية لتجنب الإفراط في إجهاد نفس مجموعات العضلات. يقلل نهج التنويع من خطر الإصابة ويحافظ على تدريبات جديدة وجذابة.

ممارسة الرياضة لوقت كافي ضروري للحصول على كافة فوائدها الصحية
ممارسة الرياضة يحسن صحة القلب