تمر أوروبا بحالة من القلق والرعب، بعدما أعلنت السلطات الصحية السويدية عن تسجيل أول حالة إصابة بسلالة أكثر خطورة من جدري القرود (mpox) في العاصمة ستوكهولم، مما أثار قلقًا واسعًا من انتشار المرض في جميع أنحاء أوروبا. يُعد هذا التطور مقلقًا بشكل خاص لأنه يمثل الحالة الأولى للنوع الفرعي 'clade I' خارج نطاق التفشي المستمر في البلدان الأفريقية.
ذعر فى أوروبا من جدري القرود
ووفقًا لوكالة الصحة العامة السويدية، تم تشخيص الحالة لدى شخص عاد مؤخرًا من منطقة في إفريقيا معروفة بانتشار هذه السلالة من الفيروس. وقد دفع هذا الاكتشاف منظمة الصحة العالمية إلى التحذير من احتمال ظهور حالات مستوردة إضافية من النوع الفرعي 1 في أوروبا خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في بيان أن لجنة الطوارئ اعتبرت الوضع بمثابة 'حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا'. وأشار جيبريسوس إلى عاملين رئيسيين يثيران القلق، من بينهما حجم الوباء في إفريقيا، حيث سجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدها أكثر من 14 ألف حالة إصابة و524 حالة وفاة في النصف الأول من هذا العام، وهو ما يتجاوز التوقعات لعام 2023 بأكمله.
وعقب الإعلان عن الحالة، صرح وزير الصحة السويدي، جاكوب فورسمد، بأن البلاد تمتلك مخزونًا كافيًا من اللقاحات اللازمة لمواجهة التفشي المحتمل، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السويدية TT.
يأتي هذا التطور في ظل تقارير عن تسجيل حوالي 90 إصابة بسلالة فيروس الجدري في أربع دول أفريقية مجاورة لم تسجل حالات إصابة بهذا الفيروس من قبل، وهي بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا. تثير هذه الأرقام مخاوف متزايدة من انتشار الفيروس خارج نطاقه التقليدي في إفريقيا.
