حث رؤساء 15 منظمة تابعة للأمم المتحدة السلطات الإسرائيلية، بوصفها القائمة بالاحتلال، على وقف الهجمات على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وحماية العاملين في المجال الإنساني.
جاء ذلك في بيان صادر عن تلك المنظمات، مسلطين الضوء على الوضع الإنساني المأساوي في غزة جراء الحصار المستمر منذ أكثر من شهر، وحرمان السكان من الاحتياجات الأساسية، إلى جانب ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين وخاصة من الأطفال والنساء، وسط النزوح القسري وقطع الإمدادات عن المرافق الصحية.
قصف المستشفيات والملاجئ واحتجاز العاملين الصحيين
وأشار البيان إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمرافق الطبية والتعليمية والملاجئ، حيث تعرضت عشرات المستشفيات والمدارس للقصف، مما أدى إلى قتل المرضى واحتجاز العاملين الصحيين في ظروف خطيرة. كما ذكر البيان أن الهجمات المستمرة أسفرت عن إخلاء قسري للعديد من الملاجئ، وتدمير خيام النازحين واستهداف فرق الإنقاذ، في الوقت الذي فقدت فيه المنظمات الإنسانية القدرة على التواصل مع السكان ودعمهم بالخدمات الضرورية.
قيود إسرائيلية تعرقل الاستجابة الإنسانية وتهدد الأطفال
ووفقًا للبيان، تتعرض العمليات الإنسانية لقيود شديدة تعرقل قدرتها على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمدنيين، حيث تأثرت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال سلبًا بسبب التصعيد المستمر، مما يهدد حياة الأطفال. وأشار البيان إلى أن إسرائيل قد اعتمدت تشريعًا يهدف إلى حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ما يُعد تهديدًا مباشرًا لاستمرار تقديم المساعدات الإنسانية للملايين من اللاجئين الفلسطينيين.
دعوات لوقف الحرب وفرض احترام القانون الدولي
دعا رؤساء المنظمات الأممية إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في غزة، واحترام القانون الدولي الإنساني، والالتزام بمبادئ التمييز والتناسب في النزاعات المسلحة. كما شدد البيان على ضرورة السماح للمدنيين بتلقي الرعاية الصحية وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين بشكل غير قانوني، إلى جانب الوقف الفوري لنقل الأسلحة التي تُستخدم في انتهاكات القانون الدولي.
منظمات أممية تدين تجاهل حقوق الإنسان
أعربت المنظمات الموقعة على البيان، ومنها منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ومفوضية حقوق الإنسان، وبرنامج الأغذية العالمي، عن قلقها إزاء ما وصفته بتجاهل القانون الدولي والإنساني، ودعت إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين الفلسطينيين والتخفيف من حدة الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.